يفتتح المخرج الأميركي الشهير سام ريمي هذا الأسبوع فيلمه الجديد المرتقب Oz the Great and Powerful بعد أربعة أعوام على آخر أعماله الإخراجية Drag Me To Hell ، و الذي
يعتقد من خلاله أن يحقق الرجل نجاحاً مهماً و ليس غريباً على مخرج سلسلتي Spider-Man و The Evil Dead .
و يدير سام ريمي في فيلمه الجديد النجوم جيمس فرانكو و ريتشل فيز و ميشيل ويليامز
و ميلو كونيس و يحكي فيه قصةً سابقةً لقصة رائعة فيكتور فيلمينغ
الخالدة The Wizard of Oz مقتبساً
مجدداً شخصيات إل فرانك بوم الكلاسيكية الشهيرة ، و تتناول قصة الفيلم أوسكار ديغز الساحر
الطموح جداً في سيركٍ صغيرٍ في كانساس والذي يرغب أن يكون ذات يومٍ شخصاً عظيماً و ليس مجرد
شخصٍ جيد ، يجد نفسه ذات يومٍ بعيداً عن بلدته بعدما ضرب إعصارٌ منطاده و رماه في
بلدة أوز حيث يلتقي ثلاث ساحرات ، ثيودورا و إيفانورا و غليندا ،
يضعنه تحت اختبارٍ عسير : استئصال قوة الشر التي تهدد بتدمير المملكة مقابل أن
يصبح الرجل العظيم الذي ستتذكره المملكة للأبد : ساحر أوز .
و حظي الفيلم بمراجعاتٍ نقدية متوسطة على خلاف المديح الذي حظي به
فيلم سام ريمي السابق ، و تراوحت الآراء بين امتداحٍ للتجربة ذاتها
في اعادة بعث أوز في أزهى العصور التقنية للسينما بكل ما تحمله من قدرة على
احياء صورةٍ عظيمةٍ أكثر اشراقاً و حيويةً و الواناً ، و بين انتقادٍ متوقعٍ لبعض
المشاكل التي يعانيها على مستوى العمق و تقدم الحكاية .
و قال الناقد الشهير إيمانويل ليفي في مقاله عن الفيلم ( بالرغم من أنه غير مرضٍ
تماماً كجزءٍ سابقٍ لكلاسيكية عام 1939 ، إلا أن فيلم سام ريمي أكثر حيوية و
إشراقاً و إمتاعاً من Jack Giant Slayer و Mirror Mirror و غيرها من المحاولات الأخيرة لإعادة بعث القصص الفانتازية ) ، في حين رأى الناقد ريتشارد كورليس في مقاله في مجلة التايم أن الفيلم كان
يحتاج الى ما هو أكبر من البهرجة البصرية التي يقدمها ، و كتب ( المؤثرات ثلاثية
الأبعاد غزيرةٌ في الفيلم : قبعات و أسود و قردٌ يقفز من الشاشة إلى حضنك ، لكن من
الصعب أن تخلد شخصيةٌ في ذهن المشاهد ) ، و هو أمرٌ كان يبدو متوقعاً بالنظر
للصورة الفخمة جداً التي يبدو بأن الفيلم يعرضها على مشاهده خصوصاً و أن نوعية
أعمالٍ كهذه في حقبةٍ كهذه تحتاج لما هو أكثر من البصر لتعيش ، و ربما كان البصر
أكثر اغراءاً للمشاهد في حقبٍ كانت اقل اشباعاً و تطوراً على هذا الصعيد ، كلامٌ
لا يختلف كثيراً عما رءآه بيل غوديكونتز في مقاله عندما قال ( الفيلم ليس سيئاً و بعض
الأجزاء ممتعةٌ فيه ، لكن في الختام و بإستثناء بعض التأثيرات البصرية الرائعة
فعلاً ، هو لا يقدم شيئاً مقنعاً تماماً لتبرير وجوده ) .
لكن الفيلم بالمقابل راق للناقدة كلوديا بويغ التي
كتبت في USA Today ( قد لا يكون عظيماً
تماماً ، لكنه مسلٍ جداً ) ، في حين تحمست له ستيلا بابامايكل في
مقالتها عندما كتبت ( يحقق ريمي التوازن المطلوب بين النوستالجيا الحالمة و الذكاء الحاد ،
ببساطة يجب أن تذهب لمشاهدته ) ، و اعتبر روجر مور بأن ( سام ريمي ينجح في
مجاراة تيم بيرتن أكثر بكثير من برايان سنغر ) في إشارةٍ لفيلم سنغر الأخير Jack Giant Slayer الذي
تعرض لإنتقاداتٍ واسعة .
على النقيض اعتبر سيمون فوستر في مراجعته أن ( نجوم الفيلم الأربعة و
مخرجهم سام ريمي يبدون في أسوأ حالاتهم ) ، بينما كان لو لومينيك
عنيفاً مع الفيلم حينما وصفه في مراجعته في الـ New York Post بأنه
فيلمٌ ( غبي ، و ممل ، و أطول من اللازم ) ، و استخدم مارشال فاين عبارة
كلاسيكية The Wizard of Oz الأشهر
في وصف شعوره تجاه الفيلم حينما كتب داعياً الناس لعدم الذهاب لمشاهدة الفيلم ( There is no place like Home ) !!.
0 تعليقات:
إرسال تعليق