كتب : عماد العذري
بطولة : جان لوي ترانتينيان ، دومينيك ساندا ،
ستيفانيا ساندريللي
إخراج : بيرناردو بيرتولوتشي
أخرج بيرتولوتشي فيلمه هذا الذي يقتبس روايةً للأديب الإيطالي الكبير ألبرتو مورافيا بعد خمسة أعمالٍ متوسطة القيمة و لا تكاد تذكر ، و كان هذا الفيلم بمثابة القنبلة التي انفجرت مطلع السبعينيات عندما كانت السينما في أوج مرحلة تحولها و انعتاقها من القديم في أوروبا و أميركا على السواء ، كتب بيرتولوتشي نص الفيلم بمفرده و جلب جان لوي ترانتينيان للقيام بدور البطولة إثر النجاحات المهمة التي حققها الرجل في أفلام Z و A Man and a Woman .
يحكي العمل قصة مارشيلو كليريسي
، شابٌ إيطالي في حقبة الثلاثينيات الموسولينية ، يوكل كنتيجةٍ لإنضمامه للشرطة
السرية الإيطالية بتصفية بروفسور جامعي يساري لجأ إلى فرنسا و أنشأ هناك جمعية
لمناهضة الفاشية ، مارشيلو كليريسي يجب أن يثبت وجوده من خلال هذه العملية ، حتى لو كان لوكا كوادري
هو أستاذه السابق في الجامعة ، لكن الأمور لا تسير على النحو المنشود تماماً ،
العاطفة التي تضربه تجاه آنا زوجة البروفسور الشابة ، و تبعات الماضي الأليم الذي عاشه
ضمن أسرةٍ برجوازيةٍ مستهترة ستلقي بظلالها على مهمته المرتقبة .
الفيلم بدعةٌ سردية ،
تعرف ذلك الشعور الذي يراودك عندما تنتهي للتو من فيلمٍ مبعثر الخطوط تنهيه بشعورٍ
جميل بأنك شاهدت فيلماً جميلاً و معمولاً بحق ، ثم لا تلبث عندما تزول بعثرة
الخطوط تلك في المشاهدة الثانية و الثالثة أن تتجاوز ذلك الإحساس إلى إعتبار
الفيلم تحفةً سينمائية ، ذلك تماماً ما شعرت به عند أعادتي للفيلم قبل بضعة اسابيع
، يبدأ الفيلم قصته من اليوم المصيري الذي سيقوم فيه مارشيلو كليريسي و
رجاله بتصفية البروفسور لوكا كوادري في أحد الطرقات الريفية ، أثناء رحلته في السيارة
رفقة ظله الدائم المساعد مانغانييلو يعود الفيلم من خلال التناوب بين الـ Flash-Back و الـ Falsh-Forward لسرد القصة من البداية ، مارشيلو كليريسي الشاب البرجوازي الطموح الراغب الآن أكثر من
أي وقتٍ مضى في أن ( يحيا حياةً طبيعية ) ، يتزوج كما يفعل البقية ، و ينضم إلى
الحزب الفاشي كما يفعل الكثيرون ، و يؤمّن لما تبقى من عمره حياةً اعتياديةً
تقليدية حيث الزوجة و الأولاد و المسيرة المهنية الناجحة ، هذا ما يبوح به لصديقه
الأعمى إيتالو الموظف في الإذاعة و الرفيق في الحزب الفاشي ، كليريسي عثر
على الفتاة ، حسناء برجوازية تدعى جيوليا ، زواجٌ يبدو تقليدياً جداً بين إثنين ينتميان إلى
الطبقة ذاتها و لا يحملان العاطفة الكبيرة التي يمكن أن ترتقي إلى مستوى الحب ، الأمور
تسير على ما يرام ، و إيتالو يلعب دوراً مهماً في تعريف كليريسي بالكولونيل
الذي سيمنحه الفرصة للحصول على وظيفةٍ ضمن الشرطة السرية الإيطالية ، و هناك
الكثير مما ينتظره لإثبات وجوده هناك ، من ذلك هذه المهمةُ السرية لتصفية لوكا كوادري و
التي يبدو كليريسي على استعدادٍ حتى لإستخدام شهر العسل الباريسي الذي
ينتظره كغطاء لقيامه بالمهمة ، يتخلل ذلك فلاشاتٌ أخرى لعلاقة مارشيللو
بوالديه ، و للماضي الغامض الذي يخفيه عن جريمة القتل التي ارتكبها عندما كان في
الثانية عشرة من عمره .
هذا الفيلم دراسةٌ
سيكولوجيةٌ قويةٌ في شخصية الإنسان المداهن ، ذلك الذي لا يبحث عن الكثير ، و لا
يطمح للبعيد ، و لا يريد أكثر من الحصول على ما يحصل عليه نظرائه ، و يكون على
استعداد لركوب أي موجة و التعامل مع أي تيار لإبقاء حياته متوازنة و طبيعية ، على
هذا الصعيد من الصعب أن تجد نصاً يقارع نص بيرتولوتشي على مستوى هذه الدراسة ، شخصية كليريسي
شخصيةٌ مداهنة ، تريد أن تحيا حياةً طبيعيةً كما تقول ، ربما بدافع الهرب من
ماضيها ، العلاقات التي ولدت معه ضمن عائلةٍ برجوازيةٍ مستهترةٍ ختمت حياتها على
صورة أمٍ مدمنة و أبٍ يعيش في مصح ، أو العلاقات التي طرأت على حياتها كتلك النزوة
الجنسية التي دُفع إليها من قبل سائقه الجديد و أثمرت عن جريمة قتلٍ إرتكبها دون
أن يقصد ، ماضي كليريسي شديدُ الوطأة قياساً لشابٍ يريد الإستمرار معه ، لذلك
هو يحاول قمع ذلك الماضي بأي طريقةٍ ممكنة و المضي قدماً في تأسيس الحياة الطبيعية
التي ينشدها ، نراه يتزوج من جيوليا التي تكافئه في المكانة الإجتماعية و تغريه بجمالها و فتنتها
على الرغم من كونه لا يحبها بالطريقة التي يمكن أن نتخيلها بين شخصين على وشك
الإرتباط ، هو لا يتورع عن النظر بصورةٍ مريبة إلى خادمتها مثلاً ، و لا يتورع عن
الوقوع في حب إمرأةٍ فاتنةٍ في شهر عسله مع جيوليا ، الحياة
الطبيعية التي ينشدها مارشيلو تقتضي ذلك ، أن تسير الأمور كما تسير مع الكثيرين غيره
، جزئية تتجلى أيضاً في هوس القوة الذي يضربه و يغريه في الفاشية ، يراها أشبه
بطوق النجاة في هذه المجتمع الإيطالي في تلك الحقبة ، و أن تصبح عضواً في الشرطة السرية
الإيطالية هو شيء قادرٌ على منحك حياةً أفضل و مكانةً أهم ، و هو من أجل ذلك على
استعدادٍ لفعل أي شيٍ من أجل إثبات وجوده في الشرطة السرية ، حتى لو قام بتصفية
بروفسوره السابق ، صحيح أن الجبن الذي يصيبه قبل عملية التنفيذ يبدو منبثقاً عن
قصته مع مسدسٍ قديمٍ أمسكه ذات يومٍ لم يكن سعيداً بالنسبة له ، هو جبانٌ و يعلم
هذا ، هو غير قادرٍ على أن يقتل بيديه ، لكنه لا يتورّع – في سبيل إثبات وجوده في
مكانه الجديد – عن رؤية من يحب تُقتل أمام عينيه بدمٍ بارد عاجزاً عن فعلٍ شيء لها
، يخبره الكولونيل بأنه شخصيةٌ مثيرةٌ بالنسبة له ، لا يراه خائفاً ، أو باحثاً عن
المال ، أو مؤمناً بالفاشية ، و هي الدوافع الثلاثة التي تجعل الناس ينضمون للحزب
الفاشي ، يبدو الكولونيل محقاً ، يغفل عن حقيقة أن الشخص الذي أمامه مختلف ، ذلك
النوع المداهن الذي يريد الإنضمام لهذا الحزب لأن جميع من يحيون حياةً طبيعية
ينضمون إليه ، و لأنه يريد أن يحيا مثلهم تلك الحياة الطبيعية .
من منظورٍ آخر يبدو
توجه الفيلم في سبر العنف السياسي و مولّداته مثيراً للجدل ، يرى نص بيرتولوتشي بأن
العلاقة بين العنف و السياسة تنبع في الأساس من الأثر البالغ الذي يحدثه الماضي في
تلك الشخصيات أكثر من تأثير مفردات السياسة ذاتها ، هو يتحراه من خلال شخصية كليريسي و
يترك ما تبقى لخيال مشاهده الذي قد يقنعه ذلك التفسير إذا ما نظر بعمق في الشخصيات
التي انتهجت العنف السياسي عبر التاريخ ، كليريسي شخصيةٌ قلقةٌ جداً من ماضيها ، قلقها يترجم على وجهها
عندما تسمع خبراً من والدة جيوليا عن رسالةٍ مزعجةٍ وصلت من مجهولٍ يحذر من إتمام زواج مارشيلو بجيوليا ،
يبدو اثر الماضي جلياً بقدر ما تبدو رغبة مارشيلو في التخلص منه واضحةً و ظاهرة ، يرى النص في الشخصيات
المداهنة نموذجاً مثالياً للتعبير عن ذلك ، هي على استعداد للتماشي مع أي طاريء ،
و للتعامل مع أي ظرف طالما أن الأمور ستسير على ما يرام ، يرى بيرتولوتشي في
هذا النموذج قوةً حقيقيةً لإيضاح رؤيته لنظرية العنف السياسي ، شخصياتٌ مثل
كليريسي هي من تصنع الفارق ، شخصياتٌ خائفة من شيء قابع في ماضيها ، شخصياتٌ لديها
رفضٌ داخليٌ قوي هي عاجزةٌ حتى عن مجرد التفكير فيه ، لذلك تبدو قويةً و متماسكةً
و سهلة السيطرة ، لا توجد ولاءاتٌ حقيقيةٌ لدى شخصياتٍ كهذه ، و هذه جزئيةٌ تخدمها
في تقدمها ، كليريسي لا يملك الولاء حتى تجاه زواجه ( الخطوة المهمة في جعل
حياته طبيعيةً كما يقول ) ، نراه يستخدم شهر العسل كغطاء لمهمته ، و يقع في حب آنا و يتودد
لها في شهر العسل و على مقربةٍ من وجود جيوليا ، بالرغم من كون آنا و زوجها مدركين
لحجم خطورة الإقتراب من رجالٍ مثله ، و على الرغم من أن رفض آنا يبدو
مبرراً من خلال العلاقة الشاذة التي تميل لتشكيلها مع جيوليا و التي تتجلى
في مشهدين أحدهما رقصةٌ غريبةٌ يؤديانها على الملأ في لحظةٍ مبهجةٍ بحق ، إلا أن بيرتولوتشي لا
يجعل الأمور بسيطةً إلى هذه الدرجة ، يبقي لدى مشاهده إحساساً واضحاً بأن رفض آنا لمارشيلو
نابعٌ بكل بساطة من كشفها لحقيقته خصوصاً عندما تواجهه و تتهمه ، لذلك هو يرمم
حاجز الثقة المهتريء من خلال تحذيرها من الذهاب مع زوجها في عطلة المنزل الريفي و
يقنعها بترك زوجها و قضيته الخاسرة و الرحيل معه لبدء حياةٍ جديدة ، لكن آنا بالمقابل
تستغل ولعه الشديد بها و ثقته بأنه لن يؤذيها في تسريب خبرٍ عن طريق جيوليا عن
قرارها عدم الذهاب مع زوجها ، ربما لتمنح زوجها فرصة الفرار عندما يفاجأ كليريسي بوجودها
معه ، لكن الثقة بشخصيةٍ عديمة الولاءات مثل كليريسي هي مخاطرةٌ
بالغة الصعوبة ، كليريسي - الذي لا يمتلك سوى ولاءٍ وحيدٍ هو رؤية كليريسي يحيا
حياةً طبيعية - يشرف على العملية بنفسه و يشاهد من يحب تقتل بدمٍ باردٍ أمام عينيه
، إنعدام الولاءات في شخصياتٍ كهذه هو ما يصنع طريقها في الحياة ، هي كما يراها
النص شخصياتٌ تهرب من الماضي تجاه أكثر صور المستقبل المشرق توافريةً و نوالاً ، و
هي لإنعدام ولاءاتها قادرةٌ على تحقيق ذلك لأنها تقدم كل ما من شأنه أن يجعلها على
الطريق الصحيح ، لكنها في خضم هربها الحثيث من ماضيها تصنع – و دون أن تدري – ماضٍ
جديد يمكن أن يطاردها في خطوتها التالية ، معادلةٌ ذكيةٌ ينسجها نص بيرتولوتشي
البديع هذا ، هذه النظرة تتجلى في الختام بوضوح ، في عام 1943 حيث سقوط
الديكتاتورية الفاشية ، مارشيلو يعيش حياةً سعيدة مع زوجته و ابنه ، يتلقى الخبر و لا
يعنيه كثيراً ربما بسبب ولاءه الهش تجاه كل شيء بما فيها الفاشية ذاتها ، و
يلتقي بإيتالو في ذروة الإحتفالات بسقوط موسوليني ، و يعثر
بالصدفة على سائقه لينو الذي نجا يومها من حتفه ، و عندما يصرخ مارشيلو في
الختام متهماً لينو بقتل البروفسور كوادري و زوجته آنا ، و يتهمه
بالشذوذ ، و يصفه بالفاشي على الملأ ، يبدو هنا و كأنما هي إشارةٌ مباشرةٌ لعقدة
الماضي الذي كان السبب في كل ما فعله مارشيلو ، يبدو ماضيه مع لينو سبباً في ماضيه
مع الفاشية التي هي سببٌ في ماضيه مع البروفسور و زوجته ، متواليةٌ من سطوة الماضي
، تبدو اتهاماته تصويراً للينو بأنه السبب في كل ما جرى ، صورةٌ مرعبةٌ للماضي الذي لا
يموت تختمها لقطةٌ تتويجية لمارشيلو الذي يلتفت إلى الوراء ليتأمل الرجل الذي كان يجري
حواراً حميمياً مع لينو ، بيرتولوتشي يقول بوضوح أن هروبنا من الصور السيئة التي فتكت
بنا في ماضينا هو مقدمةٌ لصناعة صورٍ أخرى لا تقل سوءاً و فتكاً عنها .
و بالرغم من أن هذا
النص كان بديعاً إلى درجة أن يستنزف كل ذرةٍ من دماغك و أنت تتأمل في تفاصيله ،
إلا أن براعة إخراج بيرتولوتشي لا تقل عنه في شي ، و ستحتاج لمشاهدةٍ أخرى أو
مشاهدات لتستوعب تماماً ابداع بيرتولوتشي المخرج هنا ، أجمل ما في الأمر أنه يستطيع الحفاظ
على قصته جميلةً و عميقةً في الوقت الذي يبقيها مثيرةً أيضاً ، هذا التفصيل لا
يمكن إغفاله ، و بقدر اهتمامك بتفاصيل الدراسة التي يجريها النص على شخصية كليريسي تهتم
أيضاً بالحدث و بالخطوة التالية و بالطريقة التي ستسير عليها الأمور ، نوعٌ خاصٌ
من الإثارة الذي لا يطفو على السطح لكنه يتغلغل في اهتمامنا شيئاً فشيئاً ، بيرتولوتشي
يبدع على هذا الصعيد و يرسخ بذات الوقت المفاتيح الإعتيادية التي طبعت سينماه حتى
اليوم ، حيث الفخامة البصرية ، و الفتنة ، و الإغواء ، و الجنس ، و الشخصيات
المنقسمة .
بصرياً يعيد الرجل
تصميم بيئة إيطاليا الفاشية من خلال واحدةٍ من أجمل صور التصميم و تقنيات الإضاءة
و التصوير في تاريخ السينما كله ، تصميم الإنتاج الذي أشرف عليه نيدو آزيني هو
فتنةٌ لا تقاوم ، صورة تكاد تكون الأكثر جاذبية لإيطاليا موسوليني بكافة
تفاصيلها ، و تلك اللحظات التي تشعر فيها بأن عينيك تستمتعان بتأمل الأماكن التي
تراها ستكون كثيرةً في هذا الفيلم ، أهم من ذلك يجيء الإنجاز التصوير العظيم لفيتوريو ستورارو ، الذي
لا أبالغ هنا عندما أقول بأنه يقدم واحداً من أفضل ما شاهدت في حياتي على مستوى
توظيف الضوء و الظلال إلى الدرجة التي يمكن للرجل أن يقيم معها معرضاً فنياً
للوحات التشكيلية الساحرة التي صفها إلى جوار بعضها في هذا الفيلم ، تأمل مشهد
زيارة كليريسي لمقر الفاشية ، زيارته لمصح والده ، انعكاسات الظل في
منزل جيوليا ، اللقطة المنخفضة ( التي أصبحت كلاسيكيةً بعد ذلك ) لأوراق
الخريف المتطايرة ، لقاءه الأول مع البروفسور ، و المشهد الفاتن في القطار الذي هو
أحد أجمل ما التقطت عين الكاميرا للشمس في فيلمٍ سينمائي ، تصوير هذا الفيلم – و منذ
اللقطة الأولى – هو فنٌ قائمٌ بذاته بعيداً عن القيمة الرفيعة للعمل السينمائي كله
، يحلّق الرجل عالياً في استخدام الزوايا و الظلال و التناظر و التوازي البصريين ،
يبدو الإطار البصري هنا إنعكاساً بليغاً لروح كليريسي ذاتها حيث
تنقسم الصورة أكثر من مرة ، تنعكس على الزجاج ، أو ترسم ظلالاً على حائط ، تجسيدٌ
بصري مباشر لشخصية كليريسي المنقسمة على نفسها ، حيث الشخصية البديلة التي يحاول
دائماً الظهور عليها ، هناك مشهدٌ مهم للقاء كليريسي الأول
بالبروفسور كوادري في مكتبه ، يفتح البروفسور ستائر النافذة مخبراً مارشيلو بأن
الفاشي الحقيقي لا يتكلم بالطريقة التي يتكلم بها ، هنا يتلاشى ظل مارشيلو مع
دخول الضوء للغرفة ، تصوير ستورارو وسيلة تعبيريةُ بالغة الأثر في هذا الفيلم ، لا أبالغ
اذا ما قلت بأنها اثرت على أعمال أخرى كثيرةٍ في السبعينيات خصوصاً على مستوى لغة
الضوء و الظلال التي استمر ستورارو في توظيفها لسنوات قبل أن يفوز بأوسكار افضل تصوير عن
تحفة فرانسيس فورد كوبولا Apocalypse Now عام 1979 .
كثيرةٌ تلك الأمور
العظيمة التي سأتذكرها من هذا الفيلم ، حبكته و سرده ، إيقاعه الموزون ، شخصيته
بالغة الإحكام ، أداء ترانتينيان الذي يثبت أي ممثلٍ عظيمٍ كان ولا زال ، موسيقاه
التي لا تفارق سمعي منذ شاهدت الفيلم أول مرة ، و اخراجه الفني الفاتن ، و تصوير ستورارو الذي
لا يمكن الحديث عنه ، تتذكرون ذلك الإحساس
الذي تحدثت عنه مطلع حديثي ؟ نعم هذه تحفةٌ سينمائية مخلّدة .
التقييم من 10 : 10
0 تعليقات:
إرسال تعليق