على مدى أكثر من ستة عقود بقيت فئة أفضل أغنية واحدةً من أكثر الفئات -
ضمن ترشيحات جوائز الاوسكار - اثارةً للجدل بالنظر للمعايير التي حكمتها منذ
أربعينيات القرن الماضي و أفرزت فئةً غير ثابتة على مدى عقود ، و على خلاف الفئات
الأخرى التي طرأت عليها بعض التعديلات من حينٍ آخر ، بقيت هذه الفئة رهينة
التكهنات كل عام ، ليس فقط على مستوى من سينال التمثال الذهبي الأشهر أو على مستوى
من سيرشح له ، لكن أيضاً على مستوى عدد المرشحين الذين ستحتويهم الفئة كل عام .
اليوم أماطت الأكاديمية الأمريكية للفنون و العلوم السينمائية اللثام عن قانونٍ جديدٍ سيحكم هذه الفئة للمرة الأولى منذ عام 1944 ، و على مدى 68 عاماً
اعتمدت الأكاديمية على اختيار الأغاني التي تنال درجة تقييم تبلغ 8.25 من 10 فما
فوق كمرشحةٍ مباشرة في الفئة مهما كان عددها ، و لو لم تمنح الأكاديمية هذا
التقييم سوى لأغنيتين فقط فإن الفئة تكتفي بأغنيتين فقط في ترشيحاتها ، و عندما
يحدث أن تنال أغنيةٌ واحدةٌ فقط هذا التقييم ، تقرر الاكاديمية اضافة الأغنية
التالية تقييماً لمنح المرشح الأول المنافسة في الفئة ، و هي قوانين أدت إلى ترشيح
14 أغنية في الفئة عام 1944 ، و الإكتفاء بأغنيتين فقط العام الماضي ، في حين حظيت
ترشيحات 1988 و 2005 و 2008 بثلاثة مرشحين ، و أربعة مرشحين في عام 2010 .
قانون الأكاديمية الجديد الذي سيحكم الفئة بدءاً من الترشيحات المقبلة
ينص على منح شرف الترشيح للأغاني الخمسة الاعلى تقييماً من قبل أعضاء الأكاديمية
المكلّفين بالفئة ، بغض النظر عن التقييم المبدأي الذي منح لتلك الأغاني ومدى
قدرتها على التنافس أو استحقاقها لهذا الشرف ، و هو قانون على الرغم من سلبيته في
هذه الجزئية إلا أنه قد يمنح زخماً حقيقياً للفئة التي اكتفت العام الماضي بأغنيتي
Man or Muppet من فيلم The Muppets و Real in Rio من فيلم Rio كمرشحتين وحيدتين .
يذكر أن إعلان الأكاديمية اليوم تضمّن تغييراً اضافياً وحيداً هو
إطلاق تسمية (أفضل تصميم إنتاج) على فئة (أفضل إخراج فني)
بدءاً من ترشيحات هذا العام .
0 تعليقات:
إرسال تعليق