كتب : عماد العذري
ظاهرياً لا يغفل العمل المنحى الأول أساساً ، لكنه لا يستسلم له مطلقاً العنان لمحاكاةٍ شكليةٍ و تقنية لأفلام تلك الحقبة على الرغم من نجاحه الواضح على هذا الصعيد ، التترات ، الديكورات ، الملابس والماكياج ، العرض بنسبة 4:3 و التصوير بسرعة 22 إطاراً في الثانية و من زوايا علوية أو من جانبي الممثل ، تقنيات الإضاءة ، إنعدام الزووم الذي لم يكن قد اخترع بعد حينها ، بالإضافة للثقل الكبير الذي لعبه التعبير الموسيقي في أفلام تلك الحقبة ، كل التفاصيل التقنية و الشكلية كانت من الطراز الأول و هو أمرٌ يخدم الفيلم دون شك ، لكن قيمة عمل آزانافيشيوس هو كونه لا يتوقف عند المنحى الأول بل يتجاوزه بامتياز في الدرب الثاني ليصنع فيلماً صامتاً بالمعنى الحرفي الذي قد يجعل من الصعب على المشاهد المستقبلي نسب الفيلم إلى عصرنا هذا بأي حالٍ من الأحوال ، ميشيل آزانافيشيوس ينجح إلى حدٍ بعيد – بإستثناء مناسباتٍ معدودة كما هو الحال في مرحلة الأزمة في الفيلم مثلاً – في إزالة الحاجز بين الحقبة التي يتناولها و الحقبة التي صنع فيلمه فيها ، عندما أسترجع الكيفية التي قدمت السينما الصامتة كلاسيكياتها العظيمة أستذكر بشكلٍ تلقائي الكيفية التي قدم بها دوغلاس سيرك ميلودرامياته الشهيرة في الخمسينيات والطريقة التي إستوحاها تود هاينز في صناعة Far from Heaven. في The Artist ميشيل آزانافيشيوس يصنع شيئاً مماثلاً ، يتجاوز المحاكاة بكثير ، يبدو الرجل في هذا الفيلم و هذا النص كمنتجٍ سينمائيٍ من حقبة السينما الصامتة يبحث عن صناعة فيلمٍ ناجح يجذب إليه الجمهور المتعطش – و قد فعل ! – آزانافيشيوس يتوحد مع الحقبة روحاً و نصاً و إخراجاً ، هو لا يكتفي بمحاكاتها – على الرغم من كون هذه الجزئية مصدر إعجاب الكثيرين بالفيلم – ميشيل يعود إلى فجر السينما ويسلك الدرب ذاته الذي كان يسلكه كتاب تلك الحقبة ، حبكةٌ لا تتجاوز بضعة أسطر ، لكنها بالنتيجة كافيةٌ لتصنع فيلماً !!، تكثيف شديد في النصف الاول على خلق المشترك مع الجمهور – في فترةٍ كان فعل ذلك هدفاً بحد ذاته – من خلال تسخير الجزء الأكبر من النصف الأول من الفيلم على ربط المشاهد ببطل العمل – السوبر ستار – ميشيل يتعامل مع الفيلم بعقلية منتجي مطلع القرن الماضي تماماً ، يتعامل معنا نحن على أننا جمهور العشرينيات و لسنا جمهور الألفية ، فيكثف بشدة في الثلث الأول من العمل على جعل جون دوجاردان – وليس جورج فالنتين – جذاباً جداً بالنسبة لنا ، إبتسامته الساحرة ، لطفه ، قربه من القلب ، و كوننا لم نرهُ من قبل ! مزيج جذاب و لطيف من جين كيلي و دوغلاس فيربانكس ، ميشيل يجذبنا بقوة نحو دوجاردان في الثلث الأول من العمل ، ثم لا يلبث أن يكثف – بذات العقلية التي عمل بها كتاب تلك الحقبة – على صناعة المشترك بين الشخصية – أو الشخصيات – الرديفة و البطل (وليس الجمهور) ، جعل تلك الشخصيات الثانوية مهمةً للبطل و جعلنا نهتم بها بالمقدار الذي تؤثر به على البطل (سرعان ما تنازلت هوليوود عن هذه العقلية لاحقاً) فيأتي إهتمامنا بالنجمة الصاعدة بيبي نابعاً مما يربطها بفالنتين فقط ، تتوالى الأحداث في حياتها لكنها تبقى مهمةً بالنسبة لنا من منظور فالنتين فقط وليست ككينونةٍ مستقلة .
بطولة : جون دوجاردان ،
بيرنيس بيجو
إخراج : ميشيل آزانافيشيوس
يكفي أن تسأل أحدهم هذه الأيام عن هذا الفيلم لتبدأ نقاشاً لا ينتهي
عن قيمته الفنية ، صادفتني هذه الجزئية كثيراً منذ بدأت الأعين تتوجه نحو ما قد
يمكن أن يصبح بعد بضعة أشهر فيلم الأوسكار لعام 2011 ، تلك الأشهر مضت الآن و أصبح
The Artist فيلم
الأوسكار فعلاً للعام المنصرم ، المثير أن هذا لم يجعل وتيرة تلك النقاشات تنخفض
أو تتراجع ، معظم من تناولت في حديثي معهم هذا الفيلم يختصرون إعجابهم بالفيلم في
حقيقة أنه "فيلمٌ صامت يكرّم السينما الصامتة" ، لكنهم يتبعون تلك
العبارة لاحقاً بالكثير من الإستطرادات التي تقلل من شأنه ، وعندما يكون علي أن
أناقش جمالية الفيلم برأيي المتواضع فإنني أحب أن أختزلها فقط في الشق الأول من
عبارتهم ذاتها ، "فيلمٌ صامت".
مع ذلك من المثير أن يكون فيلم الأوسكار لأي عام هو الفيلم الأكثر
تناولاً في أي نقاشٍ سينمائي خلال ذلك العام ، على الأقل هذا لا يحدث إلا كل بضع
سنين ، الصيف الماضي أطلق ميشيل آزانافيشيوس فيلمه السينمائي الثالث في مهرجان كان
السينمائي الدولي وسط ترحابٍ فاق المتوقع ، و أن يراهن المرء على عملٍ
سينمائي صامتٍ بالأبيض و الأسود في حقبةٍ ذهب فيها جيمس كاميرون ليستكشف
كوكب بونادورا لهو أمرٌ يبعث على الدهشة ، The Artist عاد من
كان بجائزة أفضل ممثل لنجمه جون دوجاردان الذي مالبث أن أضاف إليها جائزة غولدن غلوب و
بافتا و تمثالاً من نقابة الممثلين الأمريكيين قبل أن يقف كالعادة بإنجليزيته
المبعثرة على مسرح كوداك معلناً نفسه أول فرنسيٍ يظفر بتمثال هوليوود الأغلى في
ليلةٍ كان فيلمه الصامت نجمها و بطلها ، قصةٌ يمكن بحد ذاتها أن تصبح فيلماً !
فيلم The Artist يحكي لنا قصة جورج فالنتين
، الممثل النجم في حقبة السينما الصامتة ( أو غير الناطقة إن شئتم الدقة ) ، جورج
محبوب الملايين كما يقال ، الوسامة و الكاريزما و جودة الأداء ، قد تحتاج لأحدها
فقط كي تصبح نجماً ، لكن مع أن جورج يمتلك ثلاثتها إلا أن مسيرته المهنية مهددةٌ
بالدمار مع ظهور السينما الناطقة ، جورج يرفض أن يجاري العصر الهوليوودي الجديد
فتسحقه عجلات الزمن ، لكن إيمان نجمةٍ شابةٍ بموهبته يغير كل شيءٍ في حياته .
قبل تسعة أعوام حظيتُ بالنقاشات ذاتها حول فيلم Far From Heaven ، أفضل
أفلام 2002 من وجهة نظرٍ شخصية ، كثيرون ممن أعجبوا بالفيلم إعتبروه محاكاة
لميلودراميات الخمسينيات ، و وقفوا في إعجابهم به عند هذه النقطة واعتبروا في
الحفاوة التي حظي بها الفيلم حينها نوعاً من المبالغة ، لكن قلة أولئك الذين
شاهدوا Imitation of Life و ارتقوا في تقديرهم للفيلم من مجرد كونه (محاكاةً لميلودراميات
الخمسينيات) أو تكريماً لها ، إلى كونه (ميلودراما خمسينية) بكل ما تحمله التسمية
من دلالة ، ماحدث مع Far From Heaven قبل تسعة
أعوام عاد و تكرر مع The Artist. فيلم آزانافيشيوس
تجاوز فكرة أن يكون محاكاة للسينما الصامتة أو تكريماً لها – كما صار معروفاً
للجميع – ليقدم في الحقيقة فيلماً صامتاً ، الفرق بين الأمرين شاسع ، و هو فرقٌ يكمن
في منبع الرؤية ، في الحالة الأولى يقف المخرج والكاتب هنا ، في السينما (المعاصرة)
، وينظرون من مكانهم – بالطريقة التي يرتأون – إلى السينما (الصامتة) و يكرمونها
من خلال هذه المحاكاة البصرية / الصوتية / الأدائية ، لكنهم في الأساس يتعاملون مع
جمهورٍ معاصر سيتقبل فيلمهم على هذا الاساس ، في الحالة الثانية يتحول المخرج و
الكاتب إلى كائنين من السينما (الصامتة) و يقدمون من مكانهم ذاك فيلماً (معاصراً) بمقاييس
تلك الحقبة طبعاً ، وهم هنا يتعاملون – من باب التوحد المطلق مع الفكرة – مع جمهور
من تلك الحقبة ، فيلما Far From Heaven و The Artist هما مثالان عظيمان على
الدرب الثاني .
ظاهرياً لا يغفل العمل المنحى الأول أساساً ، لكنه لا يستسلم له مطلقاً العنان لمحاكاةٍ شكليةٍ و تقنية لأفلام تلك الحقبة على الرغم من نجاحه الواضح على هذا الصعيد ، التترات ، الديكورات ، الملابس والماكياج ، العرض بنسبة 4:3 و التصوير بسرعة 22 إطاراً في الثانية و من زوايا علوية أو من جانبي الممثل ، تقنيات الإضاءة ، إنعدام الزووم الذي لم يكن قد اخترع بعد حينها ، بالإضافة للثقل الكبير الذي لعبه التعبير الموسيقي في أفلام تلك الحقبة ، كل التفاصيل التقنية و الشكلية كانت من الطراز الأول و هو أمرٌ يخدم الفيلم دون شك ، لكن قيمة عمل آزانافيشيوس هو كونه لا يتوقف عند المنحى الأول بل يتجاوزه بامتياز في الدرب الثاني ليصنع فيلماً صامتاً بالمعنى الحرفي الذي قد يجعل من الصعب على المشاهد المستقبلي نسب الفيلم إلى عصرنا هذا بأي حالٍ من الأحوال ، ميشيل آزانافيشيوس ينجح إلى حدٍ بعيد – بإستثناء مناسباتٍ معدودة كما هو الحال في مرحلة الأزمة في الفيلم مثلاً – في إزالة الحاجز بين الحقبة التي يتناولها و الحقبة التي صنع فيلمه فيها ، عندما أسترجع الكيفية التي قدمت السينما الصامتة كلاسيكياتها العظيمة أستذكر بشكلٍ تلقائي الكيفية التي قدم بها دوغلاس سيرك ميلودرامياته الشهيرة في الخمسينيات والطريقة التي إستوحاها تود هاينز في صناعة Far from Heaven. في The Artist ميشيل آزانافيشيوس يصنع شيئاً مماثلاً ، يتجاوز المحاكاة بكثير ، يبدو الرجل في هذا الفيلم و هذا النص كمنتجٍ سينمائيٍ من حقبة السينما الصامتة يبحث عن صناعة فيلمٍ ناجح يجذب إليه الجمهور المتعطش – و قد فعل ! – آزانافيشيوس يتوحد مع الحقبة روحاً و نصاً و إخراجاً ، هو لا يكتفي بمحاكاتها – على الرغم من كون هذه الجزئية مصدر إعجاب الكثيرين بالفيلم – ميشيل يعود إلى فجر السينما ويسلك الدرب ذاته الذي كان يسلكه كتاب تلك الحقبة ، حبكةٌ لا تتجاوز بضعة أسطر ، لكنها بالنتيجة كافيةٌ لتصنع فيلماً !!، تكثيف شديد في النصف الاول على خلق المشترك مع الجمهور – في فترةٍ كان فعل ذلك هدفاً بحد ذاته – من خلال تسخير الجزء الأكبر من النصف الأول من الفيلم على ربط المشاهد ببطل العمل – السوبر ستار – ميشيل يتعامل مع الفيلم بعقلية منتجي مطلع القرن الماضي تماماً ، يتعامل معنا نحن على أننا جمهور العشرينيات و لسنا جمهور الألفية ، فيكثف بشدة في الثلث الأول من العمل على جعل جون دوجاردان – وليس جورج فالنتين – جذاباً جداً بالنسبة لنا ، إبتسامته الساحرة ، لطفه ، قربه من القلب ، و كوننا لم نرهُ من قبل ! مزيج جذاب و لطيف من جين كيلي و دوغلاس فيربانكس ، ميشيل يجذبنا بقوة نحو دوجاردان في الثلث الأول من العمل ، ثم لا يلبث أن يكثف – بذات العقلية التي عمل بها كتاب تلك الحقبة – على صناعة المشترك بين الشخصية – أو الشخصيات – الرديفة و البطل (وليس الجمهور) ، جعل تلك الشخصيات الثانوية مهمةً للبطل و جعلنا نهتم بها بالمقدار الذي تؤثر به على البطل (سرعان ما تنازلت هوليوود عن هذه العقلية لاحقاً) فيأتي إهتمامنا بالنجمة الصاعدة بيبي نابعاً مما يربطها بفالنتين فقط ، تتوالى الأحداث في حياتها لكنها تبقى مهمةً بالنسبة لنا من منظور فالنتين فقط وليست ككينونةٍ مستقلة .
الأمر يتخطى تأسيس الشخصيات و تقديمها فيأتي تطور الشخصيات ساحراً
أيضاً ، فعلى الرغم من كون آزانافيشيوس يتقصد – من منظور عقلية الحقبة التي تستحوذ عليه
هنا – أن يقدم حبكةً بسيطةً للغاية كي يتقبل الجمهور فيلماً صامتاً في هذا العصر كما
لو كان جمهوراً من ذلك العصر – ذات الطريقة التي كان يستخدمها منتجو ذلك العصر
لصنع التواصل بين الجمهور وذلك الإختراع الوليد الذي يدعى السينما – إلا أن ميشيل يعمل
أيضاً على دعم ذلك من خلال آلية التطور في الشخصيات و الحدث ، بذات الطقوس التي
نشأت عليها السينما الصامتة ، حيث تتطور الشخصيات الثانوية بسرعة ، عن طريق
الفلاشات ، و القفز ، و الإختفاء و العودة ، بينما تحدث الفوكسة بطريقةٍ أعمق على
الشخصية المحور – السوبر ستار – فنعايش معاناته بنوعٍ من التفصيل و الحفر الذي قد
يصل حدود الميلودرامية ، ثم نضاله في سبيل انهاء تلك المعاناة مغلفاً بكوميديا
زائفة و مطعّماً بمساعدةٍ غير متوقعة آتيةٍ بطريقةٍ تشبه الحلم الجميل ، يحملها
كلبٌ وفي ، أو صديقةٌ قديمة ، أو خادمٌ عطوف .
علاوةً على ذلك يذهب النص بعيداً في التفاصيل ، يتقمص دور سيناريست
يعرف جيداً كيف يجذب جمهور العشرينيات إلى فيلمه ، تلك البساطة التي عابها البعض
على الفيلم تضرب في صميم عمقه برأيي ، التفاصيل التي نثرها النص بعناية تخطت فكرة
المحاكاة ، الفتاة التي تصبح على غلاف Variety
في يومٍ و ليلة ، البطل الذي تلتقط له صورةٌ لمجلة مع فتاةٍ
مجهولة ، ثم يستيقظ ليجد زوجته تقرأ المجلة ذاتها في الصباح ، الفتاة التي تذهب
إلى أحد الاستديوهات الهوليودية باحثةً عن فرصة العمر لتجد إختبار قبولٍ ينتظرها ،
البطل الذي يلمح ساقي فتاةٍ من وراء ستار فيفاجئها ليجدها الفتاة ذاتها التي
التقاها سابقاً ، يضع لها علامةً سوداء أعلى فمها فيصر النص على رؤيتنا لها
محتفظةً بها برغم مرور الزمن و بريق الشهرة ، البطل الذي يكون في المكان ذاته في
الزمان ذاته عندما يسمع كلاماً جارحاً من قبل شخصٍ مقربٍ منه ، و العناوين الساذجة
التي نشاهدها لكل منعطفٍ من حياة البطل مختزلةً في عنوان فيلمٍ جديد يظهر في خلفية
العمل ، البطلة التي تجد ذكرياتها الجميلة على شريط سينمائي بحوزة البطل عندما
تهرع لإنقاذه ، و البطل الذي يكتشف بأن الإنسان الذي ظلمه هو في الحقيقة أكثر
الناس حباً له ، حتى هنا يبهر آزانافيشيوس و يثير الإعجاب ، تقمص روح العشرينيات حتى في
الطريقة التي كان كتاب الحقبة يفكرون بها عندما يحاولون أن يملأوا أفلامهم
بالتفاصيل التي يلتقطها المشاهد البسيط و غير المعتاد حينها ، أمورٌ لم تنثر هنا
لتصنع المحاكاة التقليدية التي يعتقدها البعض ، ميشيل آزانافيشيوس لا يكرّم
السينما الصامتة و إنما يصنع فيلماً صامتاً ، و لا يكرم من خلاله السينما فحسب ، بل
الفن كله كما يقول إسمه ، يغوص عميقاً وهو يحاول أن يقول مقولته – المقرونة بشرطية
نجاح الفيلم أساساً – بأن الفن يبقى هو الفن في كل زمانٍ و مكان مهما كانت الآلية
و التكنيك الذي يستخدمه ، جورج فالنتين وقف وقفة عقيمةً في مواجهة السينما الناطقة
لكنه إكتشف بأنه يمكنه أن يقدم الفن من خلالها أيضاً ، و ميشيل آزانافيشيوس
وقف وقفةً أخرى في مواجهة السينما المعاصرة كي يخبر العالم كله بأنه قادرٌ على أن
يدهشهم بفيلمٍ صامتٍ في عصر الـ Motion Capture ، بالنتيجة
الفن بقي هو نفسه الفن و السينما بقيت بذات عنفوانها و قوتها و تأثيرها على الرغم
من تطور تقنياتها و تعدد خياراتها و مقاصدها .
ختاماً The Artist ليس مجرد
محاكاةٍ للسينما الصامتة أو مجرد تكريمٍ للسينما ، هو (فيلمٌ صامت) من أفلام
العشرينيات يقدم تحيةً عظيمةً للفن ، المحض ، المقطّر ، البسيط ، و الخالد عبر كل
زمان ، الذي لا تتغير قيمته و أهميته مهما تغيرت أساليب التعبير عنه أو طرق إيصاله
، الفن الذي تشاهده ، و تستمتع به ، و تقر بجماليته ، و تتذكره من حينٍ لآخر ،
فيلم The Artist لم يكتفِ بأن وجه تحيةً لكل ذلك ، بل قدّمه
لنا أيضاً .
التقييم من 10 : 8.5
0 تعليقات:
إرسال تعليق