كتب : عماد العذري
على نطاقٍ ضيق إفتتح المخرج البريطاني الشهير داني بويل مساء الجمعة الماضي فيلمه الجديد 127 Hours في الصالات الأمريكية , في أول ظهورٍ للمخرج البريطاني الممدوح منذ تتويجه بأوسكار أفضل فيلم و مخرج عن رائعته الشهيرة Slumdog Millionaire , و إستمراراً للحفاوة الكبيرة التي حظي بها الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي , تساقطت المراجعات النقدية الإيجابية التي أشادت بالفيلم و بأداء نجمه الشاب جيمس فرانكو , و فرضته بقوة واحداً من أهم الأسماء في موسم الجوائز المرتقب إنطلاقه أواخر هذا الشهر .
و يحكي الفيلم قصة المستكشف و متسلق الجبال الشاب آرون رالستون الذي عاش محنةً مآساوية خلال إحدى رحلاته العديدة عندما تسحق صخرةٌ ساقطة ذراعه في قفار ولاية يوتاه , و العذاب الذي عاشه على مدى أكثر من خمسة أيام حاول فيها المنقذون تحريره من مأزقه إختبر خلالها الوتر الرفيع بين الحياة و الموت و إسترجع شريط حياته بأكمله , قبل أن يصل إلى الخلاص أخيراً لكن من خلال نهايةٍ مأساوية .
و بدى داني بويل في طريقه لإعادة النجاح الكبير الذي حققه المخرج البريطاني قبل عامين عندما توج رفقة فيلمه Slumdog Millionaire بثمان جوائز أوسكار , مجدداً من خلال قصةٍ لا تحمل في ظاهرها طابع الإثارة لكنها تصبح مثيرةً و ممتعةً و مؤثرة بمجرد أن يتصدى لها داني بويل , و هو أمرٌ كان جلياً في نوعية المراجعات التي تلقاها فيلمه الجديد , و الجزئيات التي ركزت عليها , و التفاصيل التي إمتدحها نقاد هوليوود فيه .
و تلقى الفيلم عدداً من عبارات المديح المختصرة التي بدت مبهورةً بقدرة الثنائي داني بويل و جيمس فرانكو على أسر إعجاب المشاهد و التأثير به بتلك الطريقة , و إعتبروه عملاً سينمائياً إستثنائياً و يستحق المشاهدة , حيث وصفه كريس بومبراي في مراجعته بقوله ( فيلمٌ آخر عظيم من داني بويل يقدم أداءاً أوسكارياً من جيمس فرانكو ) , و كتب عنه شون أوكونيل ( مهم , و مؤثر , و إستثنائي ) , و مثله هارفي كارتن الذي قال عنه ( خانق , و مفعم بالسينما , و مرح , و مرعب ) , و وصفه الناقد الكبير ريتشارد رويبر في مراجعته ( كاسح , و مثير , و مدمر , و ملهم , و واحدٌ من أفضل أفلام العام ) , في حين إعتبر إدوارد دوغلاس بأنه ( عملٌ بصريٌ مذهل , و تجربةٌ عاطفيةٌ و عميقة , تجعل منه واحداً من أفضل أفلام العام ) , و رأى ماثيو تيرنر في مقاله بأن الفيلم ( موجّه بشكلٍ مثير , و مكتوبٌ بطريقةٍ رائعة , و متوجٌ بأداءٍ رائع من جيمس فرانكو ) , و إعتبر كلاي كين بأن ( داني بويل و جيمس فرانكو يخلقان سبباً آخراً كيلا نفقد إيماننا بسحر الصناعة السينمائية ) , و مثله رأى ليرمي ليغل عندما كتب ( داني بويل و جيمس فرانكو يجلبان أفضل أفلامهما إلى الشاشة الكبيرة ) .
و رأى عدد من النقاد بأن السحر الأعظم للعمل هو تمكن داني بويل من سحر الجمهور و التأثير فيهم من خلال مكانٍ ضيقٍ و شخصيةٍ وحيدة محاصرة , حيث كتب الناقد الكبير لو لومينيك في النيويورك بوست ( مثل كل الأفلام العظيمة يأخذنا الفيلم في رحلةٍ لا تنسى , تدور 90 بالمئة من أحداثها من خلال بطلٍ واحد في مكانٍ ضيقٍ جداً ) , و بشكلٍ مقارب كتب ستيفن ويتي في مقاله ( يمتلك أسلوب داني بويل الكثير من الحيوية من خلال قدرته على الحفاظ على هذه المساحة الضيقة شيقةً و مثيرةً للإهتمام ) , و إعتبر الناقد الكبير أوين غليبرمان في مراجعته في Entertainment Weekly بأن الفيلم ( يقدم تحدياً رهيباً لأي مخرج : كيف تتمكن من أسر الجمهور بينما بطلك لا يستطيع الحركة ؟ الجواب : هناك حريةٌ ممتازة في سينما داني بويل ) .
و إعتبر بعض النقاد بأن هذا الإنجاز الصعب ما كان ليتحقق لولا الإحترافية العالية التي تعامل من خلالها داني بويل مع هذا النص , و قدرته على موزانة هذه القصة المؤثرة مع رؤيته البصرية المعتادة , خالقاً نتيجةً تؤثر بعمق في الجمهور بقدر ما ترضيهم بصرياً أيضاً , و كتبت دانا ستيفنز ( مهارة بويل في خلق ردود فعلٍ عاطفيةٍ و جسدية لدى جمهوره هو أمرٌ مثيرٌ للإعجاب , مشاهدة هذا الفيلم هي تجربة شديدة القسوة ) , و رأى الناقد الكبير بيتر ترافيرز في مراجعته في الرولينغ ستون بأن داني بويل ( يضخ في كل إطارٍ من فيلمه جرعاتٍ من الأدرينالين السينمائي تعلن الحرب على الملل المتوقع من أفلام الديكودراما ) , و كتب جيف بيركشاير ( داني بويل يحول ما كان يمكن أن يكون دراما توثيقية جافة إلى قطعةٍ عاطفيةٍ كاسحةٍ من الفن , صانعاً أفضل أفلامه إلى الآن ) , و إعتبر بيت هاموند في مقاله بأن ( ما كان يمكن أن يكون جامداً , و مملاً , يأتي إلى الحياة متوهجاً من خلال هذه القصة القوية و المقنعة عن رجلٍ واحد يحاول البقاء على قيد الحياة ) , و كتب يوجين نوفيكوف ( إنه شهادةٌ على الحرفية و المهنية العالية التي يتمتع بها داني بويل و طاقمه , مشاهدته تشابه شعور المرء بأنه يجري جراحةً ما ) .
و صب عددٌ من النقاد مديحهم لإثارة الفيلم , و لقدرته على إبقاء المشاهد على أعصابه , متوتراً و مشحوناً , و متعاطفاً مع محنة البطل , حيث كتب روبن كليفورد ( إثارةٌ ذكية , تستمر لـ 90 دقيقة , ما أن يحدث الحادث حتى يحافظ الفيلم على مشاهده متسمراً طوال الوقت ) , و بدى الناقد إيه أو سكوت متحمساً عندما قال في مقاله في النيويورك تايمز ( أن أقول بأن هذا الفيلم ينسل تحت جلدك هو مجرد كلام , إنه يسمّرك , و يهزك , و يجعلك فخوراً بكونك حياً ) , في حين وصفه الناقد الكبير ريكس ريد في مراجعته في النيويورك أوبزرفر ( قطعةٌ فنيةٌ إستثنائية , فيها ممثل ممتاز و مخرجٌ سينمائيٌ مبتكر يبذلون أقصى ما بوسعهم لجعلك تبدو بحاجةٍ للأوكسجين طوال الوقت ) , و نصح درو ماكويني الجمهور بمشاهدة الفيلم في صالات السينما كي يتمكنوا من معايشة هذه التجربة بدلاً من مشاهدتها , و قال ( تجربةٌ سينمائيةٌ قوية , تدينُ نفسك لك برؤيته في صالة السينما كي تحصل على تأثيره الكامل الذي لا ينسى ) , و كتبت كاتي ريتش ( هذا الفيلم يجمع قوة السينما و قدرتها على إرعابنا و التأثير فينا على حدٍ سواء , ببساطة : إنه عملٌ رائع ) , و قال عنه مارشال فاين ( فيلم داني بويل دينامي و حي , إحتفاليةٌ بالحياة بدلاً من التفكير بالموت , بالتأكيد هو واحدٌ من أفضل أفلام العام ) , و إمتدحه الناقد جوشوا تايلر على طريقته ( من نوعية الأفلام التي - بالتأكيد - يجب مشاهدتها مرة , ثم – بسبب تحطيمك و تدميرك – لن تشاهدها مرةً اخرى ) , في حين عبرت سوزان غرانغر عن إنبهارها به بوصفها له ( مكثف , و مدمر للأعصاب , و مرعب .. إنه عذاب .. عذابٌ محض ) .
و لم يهرب بعض النقاد من فكرة مقارنة هذا الفيلم بالفيلم السابق لداني بويل Slumdog Millionaire الذي حظي بإستقبالٍ مماثل عند إطلاقه قبل عامين , و كتبت لورا كليفورد في مقالها ( هذا العمل أكثر تفوقاً بكثير من فيلم داني بويل الفائز بالأوسكار Slumdog Millionaire ) , في حين كان الناقد الشهير إيمانويل ليفي أكثر دقةً بهذا الخصوص عندما كتب في مراجعته ( أحد أفضل أفلام العام , فيلم داني بويل الجديد أكثر حدةً في تركيزه , و أكثر ملامسةً في عاطفته , و أكثر إثارةً للإعجاب في تكنيكه من رائعته المتوجة بالأوسكار Slumdog Millionaire ) .
بالمقابل إنهال المديح في جميع المراجعات تقريباً نحو الأداء الممتاز الذي يقدمه الممثل الشاب جيمس فرانكو لشخصية آرون رالستون , و تمكن داني بويل من تفجير طاقة فرانكو و موهبته التمثيلية الحقيقية من خلال هذه الشخصية , و هو مديح جعل جيمس فرانكو قريباً للغاية من نيل ترشيحه الأول لأوسكار أفضل ممثل مع ختام الموسم , حيث كتب سكوت ماينتز ( جيمس فرانكو يقدم أداءاً مدمراً جسدياً و عاطفياً ) , و قال الناقد الكبير بيتر ديبروج في مراجعته في Variety ( قلة من الممثلين يجعلوننا نهتم بالشخصية كثيراً , أو يختفون تماماً وراءها ) , و مجّد أندرو أوهيهر هذا الأداء بقوله ( فرانكو موجودٌ في كل جزءٍ من تحدي داني بويل : يتمكن من الإنتقال بشخصية آرون من جوالٍ مهرج و فتى حفلات إلى حكيمٍ شبه مجنون و مؤرخٍ لذكرياته في محنته العصيبة ) , و كتب الناقد الشهير جو مورغنستيرن ( جيمس فرانكو رائعٌ بكل بساطة , و الغنى المميز لدى داني بويل يخلق سلسلةً من الصور المذهلة التي لا تكتفي بجعل الفيلم محصوراً في ذلك الوادي , بل في العقل الباطن لشخصيته الرئيسية ) , و إعتبر برايان تاليريكو - في سياق حديثه عن هذه الجزئية - بأن الفيلم ( إثبات على أن داني بويل هو واحدٌ من أفضل المخرجين الذين يعملون اليوم , و أن جيمس فرانكو هو واحدٌ من أفضل الممثلين العاملين اليوم ) .
و تلقى الفيلم عدداً من عبارات المديح المختصرة التي بدت مبهورةً بقدرة الثنائي داني بويل و جيمس فرانكو على أسر إعجاب المشاهد و التأثير به بتلك الطريقة , و إعتبروه عملاً سينمائياً إستثنائياً و يستحق المشاهدة , حيث وصفه كريس بومبراي في مراجعته بقوله ( فيلمٌ آخر عظيم من داني بويل يقدم أداءاً أوسكارياً من جيمس فرانكو ) , و كتب عنه شون أوكونيل ( مهم , و مؤثر , و إستثنائي ) , و مثله هارفي كارتن الذي قال عنه ( خانق , و مفعم بالسينما , و مرح , و مرعب ) , و وصفه الناقد الكبير ريتشارد رويبر في مراجعته ( كاسح , و مثير , و مدمر , و ملهم , و واحدٌ من أفضل أفلام العام ) , في حين إعتبر إدوارد دوغلاس بأنه ( عملٌ بصريٌ مذهل , و تجربةٌ عاطفيةٌ و عميقة , تجعل منه واحداً من أفضل أفلام العام ) , و رأى ماثيو تيرنر في مقاله بأن الفيلم ( موجّه بشكلٍ مثير , و مكتوبٌ بطريقةٍ رائعة , و متوجٌ بأداءٍ رائع من جيمس فرانكو ) , و إعتبر كلاي كين بأن ( داني بويل و جيمس فرانكو يخلقان سبباً آخراً كيلا نفقد إيماننا بسحر الصناعة السينمائية ) , و مثله رأى ليرمي ليغل عندما كتب ( داني بويل و جيمس فرانكو يجلبان أفضل أفلامهما إلى الشاشة الكبيرة ) .
و رأى عدد من النقاد بأن السحر الأعظم للعمل هو تمكن داني بويل من سحر الجمهور و التأثير فيهم من خلال مكانٍ ضيقٍ و شخصيةٍ وحيدة محاصرة , حيث كتب الناقد الكبير لو لومينيك في النيويورك بوست ( مثل كل الأفلام العظيمة يأخذنا الفيلم في رحلةٍ لا تنسى , تدور 90 بالمئة من أحداثها من خلال بطلٍ واحد في مكانٍ ضيقٍ جداً ) , و بشكلٍ مقارب كتب ستيفن ويتي في مقاله ( يمتلك أسلوب داني بويل الكثير من الحيوية من خلال قدرته على الحفاظ على هذه المساحة الضيقة شيقةً و مثيرةً للإهتمام ) , و إعتبر الناقد الكبير أوين غليبرمان في مراجعته في Entertainment Weekly بأن الفيلم ( يقدم تحدياً رهيباً لأي مخرج : كيف تتمكن من أسر الجمهور بينما بطلك لا يستطيع الحركة ؟ الجواب : هناك حريةٌ ممتازة في سينما داني بويل ) .
و إعتبر بعض النقاد بأن هذا الإنجاز الصعب ما كان ليتحقق لولا الإحترافية العالية التي تعامل من خلالها داني بويل مع هذا النص , و قدرته على موزانة هذه القصة المؤثرة مع رؤيته البصرية المعتادة , خالقاً نتيجةً تؤثر بعمق في الجمهور بقدر ما ترضيهم بصرياً أيضاً , و كتبت دانا ستيفنز ( مهارة بويل في خلق ردود فعلٍ عاطفيةٍ و جسدية لدى جمهوره هو أمرٌ مثيرٌ للإعجاب , مشاهدة هذا الفيلم هي تجربة شديدة القسوة ) , و رأى الناقد الكبير بيتر ترافيرز في مراجعته في الرولينغ ستون بأن داني بويل ( يضخ في كل إطارٍ من فيلمه جرعاتٍ من الأدرينالين السينمائي تعلن الحرب على الملل المتوقع من أفلام الديكودراما ) , و كتب جيف بيركشاير ( داني بويل يحول ما كان يمكن أن يكون دراما توثيقية جافة إلى قطعةٍ عاطفيةٍ كاسحةٍ من الفن , صانعاً أفضل أفلامه إلى الآن ) , و إعتبر بيت هاموند في مقاله بأن ( ما كان يمكن أن يكون جامداً , و مملاً , يأتي إلى الحياة متوهجاً من خلال هذه القصة القوية و المقنعة عن رجلٍ واحد يحاول البقاء على قيد الحياة ) , و كتب يوجين نوفيكوف ( إنه شهادةٌ على الحرفية و المهنية العالية التي يتمتع بها داني بويل و طاقمه , مشاهدته تشابه شعور المرء بأنه يجري جراحةً ما ) .
و صب عددٌ من النقاد مديحهم لإثارة الفيلم , و لقدرته على إبقاء المشاهد على أعصابه , متوتراً و مشحوناً , و متعاطفاً مع محنة البطل , حيث كتب روبن كليفورد ( إثارةٌ ذكية , تستمر لـ 90 دقيقة , ما أن يحدث الحادث حتى يحافظ الفيلم على مشاهده متسمراً طوال الوقت ) , و بدى الناقد إيه أو سكوت متحمساً عندما قال في مقاله في النيويورك تايمز ( أن أقول بأن هذا الفيلم ينسل تحت جلدك هو مجرد كلام , إنه يسمّرك , و يهزك , و يجعلك فخوراً بكونك حياً ) , في حين وصفه الناقد الكبير ريكس ريد في مراجعته في النيويورك أوبزرفر ( قطعةٌ فنيةٌ إستثنائية , فيها ممثل ممتاز و مخرجٌ سينمائيٌ مبتكر يبذلون أقصى ما بوسعهم لجعلك تبدو بحاجةٍ للأوكسجين طوال الوقت ) , و نصح درو ماكويني الجمهور بمشاهدة الفيلم في صالات السينما كي يتمكنوا من معايشة هذه التجربة بدلاً من مشاهدتها , و قال ( تجربةٌ سينمائيةٌ قوية , تدينُ نفسك لك برؤيته في صالة السينما كي تحصل على تأثيره الكامل الذي لا ينسى ) , و كتبت كاتي ريتش ( هذا الفيلم يجمع قوة السينما و قدرتها على إرعابنا و التأثير فينا على حدٍ سواء , ببساطة : إنه عملٌ رائع ) , و قال عنه مارشال فاين ( فيلم داني بويل دينامي و حي , إحتفاليةٌ بالحياة بدلاً من التفكير بالموت , بالتأكيد هو واحدٌ من أفضل أفلام العام ) , و إمتدحه الناقد جوشوا تايلر على طريقته ( من نوعية الأفلام التي - بالتأكيد - يجب مشاهدتها مرة , ثم – بسبب تحطيمك و تدميرك – لن تشاهدها مرةً اخرى ) , في حين عبرت سوزان غرانغر عن إنبهارها به بوصفها له ( مكثف , و مدمر للأعصاب , و مرعب .. إنه عذاب .. عذابٌ محض ) .
و لم يهرب بعض النقاد من فكرة مقارنة هذا الفيلم بالفيلم السابق لداني بويل Slumdog Millionaire الذي حظي بإستقبالٍ مماثل عند إطلاقه قبل عامين , و كتبت لورا كليفورد في مقالها ( هذا العمل أكثر تفوقاً بكثير من فيلم داني بويل الفائز بالأوسكار Slumdog Millionaire ) , في حين كان الناقد الشهير إيمانويل ليفي أكثر دقةً بهذا الخصوص عندما كتب في مراجعته ( أحد أفضل أفلام العام , فيلم داني بويل الجديد أكثر حدةً في تركيزه , و أكثر ملامسةً في عاطفته , و أكثر إثارةً للإعجاب في تكنيكه من رائعته المتوجة بالأوسكار Slumdog Millionaire ) .
بالمقابل إنهال المديح في جميع المراجعات تقريباً نحو الأداء الممتاز الذي يقدمه الممثل الشاب جيمس فرانكو لشخصية آرون رالستون , و تمكن داني بويل من تفجير طاقة فرانكو و موهبته التمثيلية الحقيقية من خلال هذه الشخصية , و هو مديح جعل جيمس فرانكو قريباً للغاية من نيل ترشيحه الأول لأوسكار أفضل ممثل مع ختام الموسم , حيث كتب سكوت ماينتز ( جيمس فرانكو يقدم أداءاً مدمراً جسدياً و عاطفياً ) , و قال الناقد الكبير بيتر ديبروج في مراجعته في Variety ( قلة من الممثلين يجعلوننا نهتم بالشخصية كثيراً , أو يختفون تماماً وراءها ) , و مجّد أندرو أوهيهر هذا الأداء بقوله ( فرانكو موجودٌ في كل جزءٍ من تحدي داني بويل : يتمكن من الإنتقال بشخصية آرون من جوالٍ مهرج و فتى حفلات إلى حكيمٍ شبه مجنون و مؤرخٍ لذكرياته في محنته العصيبة ) , و كتب الناقد الشهير جو مورغنستيرن ( جيمس فرانكو رائعٌ بكل بساطة , و الغنى المميز لدى داني بويل يخلق سلسلةً من الصور المذهلة التي لا تكتفي بجعل الفيلم محصوراً في ذلك الوادي , بل في العقل الباطن لشخصيته الرئيسية ) , و إعتبر برايان تاليريكو - في سياق حديثه عن هذه الجزئية - بأن الفيلم ( إثبات على أن داني بويل هو واحدٌ من أفضل المخرجين الذين يعملون اليوم , و أن جيمس فرانكو هو واحدٌ من أفضل الممثلين العاملين اليوم ) .