إنتهى المخرج الأميركي الشاب دارين أرونوفسكي مؤخراً من وضع اللمسات الأخيرة على فيلمه المرتقب Black Swan , العمل الذي يدير فيه النجوم ناتالي بورتمان و ميلوه كونيس و وينونا رايدر و فانسان كاسل عن قصةٍ تبدو مزيجاً من الإثارة النفسية و أعمال الخوارق , و ما أن ظهرت الصور الأولى من العمل حتى إجتاحت وسائل الأنباء أخبارٌ تبدو شبه مؤكدة عن إمكانية إفتتاح الفيلم لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي المقبل .
و يحكي الفيلم قصة نينا , راقصة الباليه الماهرة التي تجد فرصةً مهمةً في حياتها المهنية عندما تتصدى للدور الرئيسي في النسخة النيويوركية من بحيرة البجع , لكن الأمور لا تسير على ما يرام بسبب الضغوطات التي تمارسها عليها والدتها المتعجرفة و مدربها الذي يبحث عن أداءٍ أكثر إغراءاً و إنطلاقاً , قبل أن تتعقد الأمور بظهور ليلي راقصة الباليه التي تقدم للجمهور أداءاً أكثر إغراءاً و أنوثةً من ذلك الذي تقدمه نينا , الأمر الذي يفتح الباب على علاقة تنافسٍ من نوعٍ خاص بين الفتاتين .
و يبدو إختيار العمل لإفتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي إختياراً موفقاً , حيث نجح آخر أعمال دارين أرونوفسكي السينمائية The Wrestler بالفوز بالأسد الذهبي , الجائزة الكبرى في أقدم المهرجانات السينمائية في العالم .
و يصف دارين أرونوفسكي تجربته السينمائية هذه بـ ( الفريدة ) , و يرى بأن قلةً من الأفلام إستطاعت أن تسبر عالم راقصي الباليه , و بدى متأثراً بكلاسيكية The Red Shoes التي إعتبر بأنها إستطاعت أن تقدم نظرةً واقعيةً لهذا العالم الفريد .
و بدأ إنفتان أرونوفسكي بهذا العالم عند دخول شقيقته إلى مدرسة مانهاتن لرقص الباليه , حيث إقترب بشكلٍ أكبر من هذا العالم مع حضوره عدداً من عروض الباليه خلال تلك الفترة , و كتب الخطوط العريضة لنص فيلمه على مدى تلك السنوات , قبل أن يجد أخيراً من يمكن أن يقوم بالدورين الرئيسيين في الفيلم مع إنضمام ناتالي بورتمان و ميلوه كونيس إلى طاقم الفيلم , الأمر الذي يبدو واضحاً من كم المديح الذي كاله الرجل لأداء الممثلتين , من منطلق صعوبة أداء ممثلتين بالغتين لدور راقصتي باليه محترفتين بكل ما يحمله الدوران من صعوبةٍ جسدية .
يذكر أن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي سيفتتح فعاليات دورته السابعة و الستين في الأول من سبتمبر المقبل .
0 تعليقات:
إرسال تعليق