كتب : عماد العذري
يفتتح المخرج الكندي الكبير جيمس كاميرون هذا اليوم فيلمه الجديد Avatar , أحد أكثر أفلام 2009 إنتظاراً , و العمل السينمائي الثامن في مسيرة المخرج المغامر , و الأول له منذ تتويجه بأوسكار أفضل فيلم و مخرج عن رائعته الشهيرة Titanic , يعود به إلى السينما مستنزفاً قرابة 300 مليون دولار كتكلفة إجمالية للفيلم الذي يعد ثورةً تقنيةً بكل مقاييس الصناعة السينمائية , الأمر الأكثر إثارة هو أن الفيلم خيب ظن الكثيرين الذين توقعوا له الفشل و تمكن خلال الأيام القليلة الماضية من حصد إعجاب و إحترامٍ واضحين من قبل نقاد السينما في الولايات المتحدة , توجها مؤخراً بالترشيح لأربع جوائز غولدن غلوب بما فيها أفضل فيلم .
و يحكي الفيلم قصة جيك سولي جندي البحرية الأمريكية المشلول الذي يدخل أحد البرامج العسكرية السرية و يدعى Avatar كتعويضٍ لشقيقه التوأم المتوفي و الذي كان أحد أركان البرنامج الذي يستهدف السيطرة على كوكبٍ بعيد يدعى بونادورا , في البرنامج سيتم دمج جينات جيك سولي مع جينات مخلوقاتٍ بدائية تستوطن الكوكب بغية تخليق مجسدٍ يقوم بوظيفة الجندي المشلول على سطح الكوكب في التقرب من سكانه و ترويضهم و تسهيل مهمة القوات العسكرية في بسط نفوذها على كوكبهم .
و قوبل الفيلم منذ السبت الماضي بمراجعاتٍ نقديةٍ أثنت عليه , و إمتدحت جرأة جيمس كاميرون و حس المغامرة العالي الذي يتمتع به , و العوالم الخصبة و المثيرة للخيال التي خلقها في فيلمه , و مقدار الثورية التي أحدثها الرجل في دنيا التصوير ثلاثي الأبعاد , و المؤثرات البصرية المدهشة التي قدمها , و المضامين الإنسانية العميقة التي حملها الفيلم عن الوطن و الشرف و حق الحياة و الكوكب الأم .
و حظي الفيلم ببعض الجمل النقدية الرنانة من بعضٍ من كبار النقاد في الولايات المتحدة , حيث إعتبره الناقد الكبير جيمس بيرادينيللي (أكثر الأفلام إدهاشاً على الصعيد التقني منذ سنواتٍ عديدة ) , و إعتبره الناقد الشهير ديفيد دينبي في مقاله في النيويوركر بأنه ( أكثر الأفلام جمالاً التي شاهدتها خلال أعوام ) , و وصفه فريدريك و ماري آن بروسات بأنه ( تحفة خيال علمي بارعة قصصياً و مشبعة بصرياً ) , و قالت فيكتوريا أليكساندر في مراجعتها عن الفيلم بأنه ( تحفةٌ مذهلةٌ و مدهشة , لقد فعلها كاميرون ) , في حين كتبت أنيتا سينغ ( من منظور سينمائي حقيقي : Avatar خارج نطاق العالم ) , و إعتبره نيك نونزياتا ( تحفة جيمس كاميرون ) , و رءآه أورلاندو بارفيت ( أحد أكثر الأفلام المبهجة و المجنونة و المؤثرة خلال العقد ) , و وصفه آندي لوي بـ ( الإنجاز الضخم ) , و لويز كلير بـ ( الحدث السينمائي ) , و إعتبرته الناقدة الشهيرة آن هورناداي في مقالها في الواشنطون بوست ( تجربةً سينمائيةً كاسحة ) .
لكن و على النقيض تماماً بدى الفيلم مخيباً للغاية بالنسبة لبعض النقاد على الرغم من قلتهم , و إنساق هؤلاء وراء الفكرة ذاتها التي حوكم بسببها فيلم جيمس كاميرون السابق Titanic و هي الدعاية الضخمة التي سبقته , حيث كتب الناقد ويلي وافل في مراجعته ( بعد كل هذا الحديث عن كيف ستغير ثورية Avatar صناعة السينما إلى الأبد , يبدو المنتج النهائي ليس أكثر من فيلمٍ آخر يهدر الكثير من النقود ) , و وصف أندرو بوليفير الفيلم بأنه ( متهدل , و مفرط في الطول , و بطيء في تقدمه ) , و رأى الناقد داستن بوتمان بأنه ( من وجهة نظر السيناريو و السرد , لا يساوي Avatar جزءاً من دعايته ) , و إعتبر الناقد ديفين فاراسي بأن جيمس كاميرون ( إهتم فقط بكون شخصياته ثلاثية الأبعاد , لكنه لم يهتم بكون قصته مبتذلة و سطحيةً و سخيفة ) , و كان الناقد الشهير آرموند وايت قاسياً للغاية على الفيلم في مراجعته المنشورة في النيويورك بريس حينما إعتبره ( أسخف فيلم على الإطلاق حول حاجة الرجل الأبيض لفقدانه هويته و التكفير عن ذنوبه التاريخية و الجنسية و السياسية و العرقية ) .
بالمقابل أمسك بعض النقاد العصا من منتصفها , و إنحازوا بشدة للثورة التقنية الجبارة التي أحدثها العمل دون أن يتناسوا بعض الثغرات التي رأوها في النص , حيث قال الناقد برايان تاليريكو ( قد يكون Avatar تحفة تقنية , إلا أن هناك عيوباً في السرد القصصي تعيق الفيلم من مكاملة التجربة التي تعدنا بها رؤيته البصرية ) , و كتب كيث أوليتش ( فيلم Avatar هو عرضٌ مثالي لقوة جيمس كاميرون .. و لعيوبه أيضاً ) , و رأى كيفن مكارثي بأنه ( على الرغم من إمتيازه البصري , إلا أن الفيلم يعاني قصةً غير أصيلة و نصاً يفتقد للتواصل العاطفي , و مع ذلك فالدقائق الأربعين الأخيرة مذهلة ) , و وصف الناقد الكبير أوين غليبرمان في مقاله في الـ Entertainment Weekly شعوره نحو الفيلم بقوله ( كرؤيةٍ بصرية هو فيلمٌ خالد , لكن كعمل سينمائي نجده يتبخر مع تقدم أحداثه ) , في حين وصفه جيك كويل في مراجعته في الأسوشيتد بريس بأنه ( فيلم ذو تأثيراتٍ بصريةٍ ثوريةٍ جداً , رؤية بصرية سيجد الملايين أنفسهم فيها , لكن يبدو غير مرضٍ و يفتقد للنبض الذي يجعله فيلماً حياً بحق ) , و رأت جينا بوش في مراجعتها بأنه ( روِّج لهذا الفيلم بشدة , " رائد " و " مدهش " و " سيغير وجه الصناعة السينمائية " و بالتأكيد أنت سمعت الكثير من ذلك , و بطريقةٍ ما هذا الكلام حقيقي جداً جداً , و بطريقةٍ أخرى هذا الفيلم كذبةٌ كبرى , لم أشعر بمثل هذا الإنقسام مع فيلمٍ من قبل ) , و إعتبر كريس بومبراي بأن ( Avatar ليس فيلم الخيال العلمي المرتقب الذي كنت أنتظره , لكنه مع ذلك مغامرة خيالٍ علمي معمولةٌ جداً و تستحق المشاهدة ) , و إنتقد جيم سكيمبري بناء الشخصيات في الفيلم عندما كتب ( على الرغم من العظمة التي يقدمها في عوالم الـ 3-D , إلا أن جيمس كاميرون يقدم شخصياتٍ تمتلك بالكاد 2-D و أحياناً أقل من ذلك ) .
إلا أن نقاداً آخرين تجاوزا هذه النقطة بيسر , مركزين على كون الإنجاز البصري بحد ذاته هو نصرٌ سينمائي حقيقي يمثل جزءاً لا يتجزأ من السينما كفن , و إعتبر الناقد الشهير ريتشارد رويبر بأننا ( لم نأت من أجل الحبكة , بل جئنا من أجل المؤثرات المدهشة , و بالنسبة لفيلمٍ مدته ساعتان و نصف , هذا الفيلم لا يمكن أن يخيبك ) , تماماً كما كتب كريغ ماتيسون في مراجعته ( لدى كاميرون أولويات أهم من التركيز على تفاصيل الشخصيات , فيلمه هذا هو غزوته في سينما المستقبل , إنجازٌ سينمائي في أصول الجمع بين تقنيات المحاكاة و المؤثرات الرقمية و الـ Live-Action ) , و رأى براندون فيبز بأنه ( على الرغم من أن تأثيره السينمائي قد لا يرتقي إلى مستوى توقعات البعض , إلا أنه يخطوا في ذلك الإتجاه بجرأة و صلابة لم تشاهد في السينما من قبل ) , كحال الناقد الكبير ستيفن ويتي الذي قال ( على الرغم من كونه يمتلك سرداً قصصياً تقليدياً , إلا أنه يمتلك DNA الإخراج الكاميروني في كل مشهد ) , أو والتر تشاو الذي وصف حبكته قائلاً ( مزيج طفولي أخلاقي و تاريخي و سياسي و إجتماعي من بوكاهونتاس و فيرنغولي ) دون أن يخفي إنبهاره بالعمل البصري فيه .
و كتب عنه الناقد الشهير إيمانويل ليفي ( إنجازٌ بصريٌ مدهش أعاقته بعض الشيء القصة التقليدية و بناء الشخصيات الكرتوني ) , و بشكلٍ مماثل كتبت أليس تاينان ( على الرغم من كونك لن تحصل على شيء جديد على الصعيد القصصي , Avatar عيد بصري ) , كما رأت جوانا لانغفيلد بأنه ( بالرغم من عدم إكتماله , يبقى Avatar نظرةً ضروريةً لأي شخص مهتم بمستقبل صناعة السينما ) , و كتب عنه أنتون بايتل ( هناك الكثير في Avatar يجعله تقليدياً , لكن بالمقابل هناك الكثير أيضاً يجعله في مرتبة الكلاسيكية ) , و رأى إرين فري بأن الفيلم ( على الرغم من أنه ليس التجربة الرائدة التي رُوِّج لها , إلا أنه فيلم مثير , آسر في رؤيته البصرية , ضربةٌ قوية في الإنتاج السينمائي الهوليوودي من أحد أكثر رموز الصناعة السينمائية إبداعاً و عاطفةً و إلتزاماً ) .
إلا أن عدداً آخر من النقاد أبدوا إحترامهم الشديد للإصرار الكبير الذي أبداه جيمس كاميرون من أجل إخراج هذا العمل الرائد إلى النور , و تفانيه من أجل صناعة عمل سينمائي متوازن على صعيديه السردي و البصري , و كال له عددٌ آخر من النقاد عبارات المديح و الثناء بطريقةٍ ذكرتنا بالحالة ذاتها التي مر بها جيمس كاميرون قبل إثني عشر عاماً عندما ربضت سفينته الغارقة في شباك التذاكر لأكثر من ثلاثين أسبوعاً , حيث كتب لوك تومسون ( صدق ماتسمعه , مشروع الخيال العلمي لجيمس كاميرون الذي إستهلك عقداً كاملاً لتنفيذه , هو ملحمةٌ كاسحة و غامرة لا تشبه أي شيء آخر شاهدته ) , و رأى إيثان ألتر بأن ( صناعة أفلام الخيال العلمي تحصل على قفزةٍ جبارة للأمام من خلال عمل جيمس كاميرون المثير , تحضر لرؤيته عدة مرات على أكبر شاشةٍ يمكن أن تجدها !! ) , و كتب ريتشارد إدواردز عنه ( إنجازٌ تقني رائع , فيلمٌ على درجةٍ عاليةٍ من الإتقان و الطموح الذي يجعلك تتحمس لتشاهده على الشاشة الكبيرة ) , و إعتبره غارث فرانكلين ( إنجاز تقني رائد إن لم يكن إنجازاً سينمائياً رائداً , عودة جيمس كاميرون بعد غياب تفي بوعودها ) , في حين وصفه توماس ليوب ( ملحمة الخيال العلمي المنتظرة من جيمس كاميرون كل قطعةٍ فيها مدهشةٌ و بارعةٌ كما وعد , إستعد للدهشة ) , و شبهته كاتي ريتش بـ Titanic قائلةً ( Avatar رومانسي و تقليدي مثل Titanic , لكنه مثير و رائع للمشاهدة ) , و قال الناقد الكبير روجر إيبرت ( على الأقل ما يزال هناك رجلٌ واحدٌ في هوليوود يعرف كيف ينفق 250 أو 300 مليون دولار بحكمة ) مانحاً إياه العلامة الكاملة كما فعل يومها مع Titanic , في حين رأى الناقد الشهير مايكل فيليبس بأن جيمس كاميرون ( يقدم أكثر مزيجٍ متوقعٍ و مقنع من الـ live-action و تقنيات المحاكاة قدمته السينما حتى اليوم ) .
و تطايرت جمل المديح بقوة خصوصاً من نقاد السينما الكبار , فكتب لو لومينيك في النيويورك بوست ( من النادر ألا تستسيغه , و لن تمل منه على الرغم من ساعات عرضه الثلاث ) , و كتب بيتر ترافيرز في الرولينغ ستون ( يوسع هذا الفيلم من الإمكانيات التي يمكن للسينما أن تصنعها , موهبة كاميرون كبيرة كأحلامه ) , و إعتبر كينيث توران في مقاله في اللوس أنجلوس تايمز بأنه ( مهما كانت الطريقة التي ستنظر بها إليه , فإن صدمة Avatar و رهبته تجعل من الضروري مشاهدته , أنت لم تجرب شيئاً مثله من قبل , و لم يفعل ذلك أي شخصٍ آخر ) , و قال جو مورغنستيرن في مقاله في الوول ستريت ( رؤية جيمس كاميرون إرتقت بصناعة الترفيه السينمائي , و أعطتنا رحلةً لا توازيها رحلةٌ أخرى , لن أستطيع العيش على بونادورا بسبب جوِّه السيء , لكنني سعيد لأنني زرته ) , و رأت آنا كير بأن ( هناك لحظات لا تعد و لا تحصى من الجمال و الحزن , و المعركة الختامية وحدها تساوي سعر نظارات الـ 3-D ) , و ذكر الناقد الشهير تود مكارثي في مقاله في Variety بعبارة جيمس كاميرون الشهيرة عند تسلمه أوسكار أفضل إخراج قبل 12 عاماً عندما هتف ( أنا ملك العالم ) , و قال مكارثي ( ملك العالم يضع عينيه مجدداً على صناعة عالمٍ آخر متكامل في Avatar , و هو مكانٌ يستحق الزيارة .. بشدة ) .
و إستمرت عبارات الترحيب بالتمازج الفريد الذي خلقه كاميرون في هذا العمل و الخيال الخصب الذي غمر مشاهديه فيه , و كتب عنه مايك غودريدج ( ملحمة خيال ولدت بالكامل ضمن مخيلة جيمس كاميرون , إستخدم فيها تقنيات المحاكاة لخلق المؤثرات البصرية الأكثر إدهاشاً حتى الآن و مزجها بشكلٍ متواصل ضمن قصة خيالٍ علمي أسطورية ) , في حين رأت بام غرادي بأن ( المزيج الناتج عن التأثيرات البصرية و المخلوقات المصنعة و عالم الـ 3-D تمنحان Avatar نوعاً من العظمة التي تقوده للنجاح على الرغم من عيوب نص كاميرون ) , و وصفه ديفيد بولاند بأنه ( عيدٌ مبهر من المهارة الفنية البصرية على خلاف أي شيءٍ آخر رأيته من قبل ) , و رأى نيك كورتيز بأن ( تفاصيله , و عمقه , و صلابته تدهشك ) , و رحب لي باتش بثورية الفيلم قائلاً ( إذا كان هذا هو مستقبل صناعة الأفلام , تقدموا إذاً ) , في حين إعتبرته ماري آن جوهانسون ( أقرب شيء ممكن لتجربة زيارة كوكبٍ ما , إنه رحلةٌ مبهجة ) , و قالت ريبيكا ميري في مقالها عنه ( يجب أن تشاهد Avatar لكي تصدقه , على الرغم من أنه من المستحيل تقريباً إستيعاب كل ما تراه على الشاشة ) .
كما كتب ديفيد ستريتون عنه في مراجعته ( بطريقةٍ ما كل مافيه معمولٌ بإتقان , و الفضل بشكل رئيسي يعود لمهارات السرد لدى كاميرون و للرؤية البصرية المذهلة ) , و إعتبر توني ماكلين بأن ( جيمس كاميرون يبحث عن ثورة , ليس فقط في طريقة رؤيتنا للسينما , بل أيضاً في طريقة رؤيتنا للحياة , Avatar فيلمٌ ثوري في طريقة تغييره لوجهات النظر الراسخة ) , و وافقه توماس كالدويل الرأي في مراجعته عندما قال ( لا يضع كاميرون أبعاداً جديدة لإستخدام الصور المولدة بالحاسوب , لكن أيضاً لإستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد , التي تمتلك بعداً ثالثاً مكتملاً يتكامل مع التأثير الحسي للفيلم ) , و لم تذهب سوزان غرانغر بعيداً عن ذلك عندما قالت في واحدة من أجمل جمل المديح التي تلقاها الفيلم بأنه ( لم يحدث منذ أن غادرت دوروثي منزلها قبل سبعين عاماً في The Wizard of Oz - عندما إنتقلت الصورة من الأبيض و الأسود إلى الملون – أن وجدت لحظةٌ سينمائية ساحرةٌ و ثورية كلحظة ظهور كوكب بونادورا من خلال IMAX 3-D) .
و إعتبر الناقد ريك ميلي بأن الفيلم يحقق لمشاهده إشباعاً حقيقياً , و قال ( من النادر أن يحتوي على لحظةٍ مملة أو مشهدٍ غير ضروري , Avatar لا يعيد فقط تعريف الأفلام بالمفهوم الذي نعرفه , لكن أيضاً يرفع من سوية الرؤية البصرية الخالصة ) , و قاربه الناقد الشهير ريتشارد كورليس في مراجعته في مجلة التايم عندما كتب ( إنه عالمٌ مستحيل لكنه معقولٌ تماماً و مغرٍ جداً لتغمر نفسك به تماماً , لا تقاومه , غُص فيه و طِر معه , كل ما يطلبه منك كاميرون هو أن تفتح عيونك ) , و إعتبر الناقد أندرو أوربان بأن Avatar ( فيلمٌ ضخم و فاتن و غني بالرمزية التي تربط مجموعةً من القصص الميثولوجية العظيمة للإنسانية مع مغامرة خيالية تدمج جينات الخيال العلمي بالأبعاد الروحية و البيئية للإنسان ) , تماماً كما بدى في مراجعة مارشال فين الذي أثنى على عظمة إنجاز كاميرون بقوله ( هناك مخرجون ذوو رؤيةٍ بصرية , ثم هناك جيمس كاميرون , الذي يفتح غلاف كل ماهو ممكن على شاشة السينما في كل مرةٍ يقرر أن يصنع فيلماً ) , و بدى الناقد الكبير جي آر جونز مبهوراً بما شاهده عندما كتب في مقاله في الشيكاغو ريدر واصفاً ثورية الفيلم ( مشاهدته , شعرت بشعور الناس عندما شاهدوا عام 1933 فيلم King Kong ) , في حين كانت عبارة الناقدة سارة فيلكمورسن لذيذةً للغاية و هي تصف إنبهارها الشديد بالفيلم في مقالها في النيويورك أوبزرفر بقولها ( Avatar مثير , و مشوق , و أفضل من كل ذلك هو جديد جداً لدرجة أن عينيك ذاتها لم تكن تعرف حتى بأنها تريد رؤية شيءٍ كهذا !! ) .
و حظي الفيلم ببعض الجمل النقدية الرنانة من بعضٍ من كبار النقاد في الولايات المتحدة , حيث إعتبره الناقد الكبير جيمس بيرادينيللي (أكثر الأفلام إدهاشاً على الصعيد التقني منذ سنواتٍ عديدة ) , و إعتبره الناقد الشهير ديفيد دينبي في مقاله في النيويوركر بأنه ( أكثر الأفلام جمالاً التي شاهدتها خلال أعوام ) , و وصفه فريدريك و ماري آن بروسات بأنه ( تحفة خيال علمي بارعة قصصياً و مشبعة بصرياً ) , و قالت فيكتوريا أليكساندر في مراجعتها عن الفيلم بأنه ( تحفةٌ مذهلةٌ و مدهشة , لقد فعلها كاميرون ) , في حين كتبت أنيتا سينغ ( من منظور سينمائي حقيقي : Avatar خارج نطاق العالم ) , و إعتبره نيك نونزياتا ( تحفة جيمس كاميرون ) , و رءآه أورلاندو بارفيت ( أحد أكثر الأفلام المبهجة و المجنونة و المؤثرة خلال العقد ) , و وصفه آندي لوي بـ ( الإنجاز الضخم ) , و لويز كلير بـ ( الحدث السينمائي ) , و إعتبرته الناقدة الشهيرة آن هورناداي في مقالها في الواشنطون بوست ( تجربةً سينمائيةً كاسحة ) .
لكن و على النقيض تماماً بدى الفيلم مخيباً للغاية بالنسبة لبعض النقاد على الرغم من قلتهم , و إنساق هؤلاء وراء الفكرة ذاتها التي حوكم بسببها فيلم جيمس كاميرون السابق Titanic و هي الدعاية الضخمة التي سبقته , حيث كتب الناقد ويلي وافل في مراجعته ( بعد كل هذا الحديث عن كيف ستغير ثورية Avatar صناعة السينما إلى الأبد , يبدو المنتج النهائي ليس أكثر من فيلمٍ آخر يهدر الكثير من النقود ) , و وصف أندرو بوليفير الفيلم بأنه ( متهدل , و مفرط في الطول , و بطيء في تقدمه ) , و رأى الناقد داستن بوتمان بأنه ( من وجهة نظر السيناريو و السرد , لا يساوي Avatar جزءاً من دعايته ) , و إعتبر الناقد ديفين فاراسي بأن جيمس كاميرون ( إهتم فقط بكون شخصياته ثلاثية الأبعاد , لكنه لم يهتم بكون قصته مبتذلة و سطحيةً و سخيفة ) , و كان الناقد الشهير آرموند وايت قاسياً للغاية على الفيلم في مراجعته المنشورة في النيويورك بريس حينما إعتبره ( أسخف فيلم على الإطلاق حول حاجة الرجل الأبيض لفقدانه هويته و التكفير عن ذنوبه التاريخية و الجنسية و السياسية و العرقية ) .
بالمقابل أمسك بعض النقاد العصا من منتصفها , و إنحازوا بشدة للثورة التقنية الجبارة التي أحدثها العمل دون أن يتناسوا بعض الثغرات التي رأوها في النص , حيث قال الناقد برايان تاليريكو ( قد يكون Avatar تحفة تقنية , إلا أن هناك عيوباً في السرد القصصي تعيق الفيلم من مكاملة التجربة التي تعدنا بها رؤيته البصرية ) , و كتب كيث أوليتش ( فيلم Avatar هو عرضٌ مثالي لقوة جيمس كاميرون .. و لعيوبه أيضاً ) , و رأى كيفن مكارثي بأنه ( على الرغم من إمتيازه البصري , إلا أن الفيلم يعاني قصةً غير أصيلة و نصاً يفتقد للتواصل العاطفي , و مع ذلك فالدقائق الأربعين الأخيرة مذهلة ) , و وصف الناقد الكبير أوين غليبرمان في مقاله في الـ Entertainment Weekly شعوره نحو الفيلم بقوله ( كرؤيةٍ بصرية هو فيلمٌ خالد , لكن كعمل سينمائي نجده يتبخر مع تقدم أحداثه ) , في حين وصفه جيك كويل في مراجعته في الأسوشيتد بريس بأنه ( فيلم ذو تأثيراتٍ بصريةٍ ثوريةٍ جداً , رؤية بصرية سيجد الملايين أنفسهم فيها , لكن يبدو غير مرضٍ و يفتقد للنبض الذي يجعله فيلماً حياً بحق ) , و رأت جينا بوش في مراجعتها بأنه ( روِّج لهذا الفيلم بشدة , " رائد " و " مدهش " و " سيغير وجه الصناعة السينمائية " و بالتأكيد أنت سمعت الكثير من ذلك , و بطريقةٍ ما هذا الكلام حقيقي جداً جداً , و بطريقةٍ أخرى هذا الفيلم كذبةٌ كبرى , لم أشعر بمثل هذا الإنقسام مع فيلمٍ من قبل ) , و إعتبر كريس بومبراي بأن ( Avatar ليس فيلم الخيال العلمي المرتقب الذي كنت أنتظره , لكنه مع ذلك مغامرة خيالٍ علمي معمولةٌ جداً و تستحق المشاهدة ) , و إنتقد جيم سكيمبري بناء الشخصيات في الفيلم عندما كتب ( على الرغم من العظمة التي يقدمها في عوالم الـ 3-D , إلا أن جيمس كاميرون يقدم شخصياتٍ تمتلك بالكاد 2-D و أحياناً أقل من ذلك ) .
إلا أن نقاداً آخرين تجاوزا هذه النقطة بيسر , مركزين على كون الإنجاز البصري بحد ذاته هو نصرٌ سينمائي حقيقي يمثل جزءاً لا يتجزأ من السينما كفن , و إعتبر الناقد الشهير ريتشارد رويبر بأننا ( لم نأت من أجل الحبكة , بل جئنا من أجل المؤثرات المدهشة , و بالنسبة لفيلمٍ مدته ساعتان و نصف , هذا الفيلم لا يمكن أن يخيبك ) , تماماً كما كتب كريغ ماتيسون في مراجعته ( لدى كاميرون أولويات أهم من التركيز على تفاصيل الشخصيات , فيلمه هذا هو غزوته في سينما المستقبل , إنجازٌ سينمائي في أصول الجمع بين تقنيات المحاكاة و المؤثرات الرقمية و الـ Live-Action ) , و رأى براندون فيبز بأنه ( على الرغم من أن تأثيره السينمائي قد لا يرتقي إلى مستوى توقعات البعض , إلا أنه يخطوا في ذلك الإتجاه بجرأة و صلابة لم تشاهد في السينما من قبل ) , كحال الناقد الكبير ستيفن ويتي الذي قال ( على الرغم من كونه يمتلك سرداً قصصياً تقليدياً , إلا أنه يمتلك DNA الإخراج الكاميروني في كل مشهد ) , أو والتر تشاو الذي وصف حبكته قائلاً ( مزيج طفولي أخلاقي و تاريخي و سياسي و إجتماعي من بوكاهونتاس و فيرنغولي ) دون أن يخفي إنبهاره بالعمل البصري فيه .
و كتب عنه الناقد الشهير إيمانويل ليفي ( إنجازٌ بصريٌ مدهش أعاقته بعض الشيء القصة التقليدية و بناء الشخصيات الكرتوني ) , و بشكلٍ مماثل كتبت أليس تاينان ( على الرغم من كونك لن تحصل على شيء جديد على الصعيد القصصي , Avatar عيد بصري ) , كما رأت جوانا لانغفيلد بأنه ( بالرغم من عدم إكتماله , يبقى Avatar نظرةً ضروريةً لأي شخص مهتم بمستقبل صناعة السينما ) , و كتب عنه أنتون بايتل ( هناك الكثير في Avatar يجعله تقليدياً , لكن بالمقابل هناك الكثير أيضاً يجعله في مرتبة الكلاسيكية ) , و رأى إرين فري بأن الفيلم ( على الرغم من أنه ليس التجربة الرائدة التي رُوِّج لها , إلا أنه فيلم مثير , آسر في رؤيته البصرية , ضربةٌ قوية في الإنتاج السينمائي الهوليوودي من أحد أكثر رموز الصناعة السينمائية إبداعاً و عاطفةً و إلتزاماً ) .
إلا أن عدداً آخر من النقاد أبدوا إحترامهم الشديد للإصرار الكبير الذي أبداه جيمس كاميرون من أجل إخراج هذا العمل الرائد إلى النور , و تفانيه من أجل صناعة عمل سينمائي متوازن على صعيديه السردي و البصري , و كال له عددٌ آخر من النقاد عبارات المديح و الثناء بطريقةٍ ذكرتنا بالحالة ذاتها التي مر بها جيمس كاميرون قبل إثني عشر عاماً عندما ربضت سفينته الغارقة في شباك التذاكر لأكثر من ثلاثين أسبوعاً , حيث كتب لوك تومسون ( صدق ماتسمعه , مشروع الخيال العلمي لجيمس كاميرون الذي إستهلك عقداً كاملاً لتنفيذه , هو ملحمةٌ كاسحة و غامرة لا تشبه أي شيء آخر شاهدته ) , و رأى إيثان ألتر بأن ( صناعة أفلام الخيال العلمي تحصل على قفزةٍ جبارة للأمام من خلال عمل جيمس كاميرون المثير , تحضر لرؤيته عدة مرات على أكبر شاشةٍ يمكن أن تجدها !! ) , و كتب ريتشارد إدواردز عنه ( إنجازٌ تقني رائع , فيلمٌ على درجةٍ عاليةٍ من الإتقان و الطموح الذي يجعلك تتحمس لتشاهده على الشاشة الكبيرة ) , و إعتبره غارث فرانكلين ( إنجاز تقني رائد إن لم يكن إنجازاً سينمائياً رائداً , عودة جيمس كاميرون بعد غياب تفي بوعودها ) , في حين وصفه توماس ليوب ( ملحمة الخيال العلمي المنتظرة من جيمس كاميرون كل قطعةٍ فيها مدهشةٌ و بارعةٌ كما وعد , إستعد للدهشة ) , و شبهته كاتي ريتش بـ Titanic قائلةً ( Avatar رومانسي و تقليدي مثل Titanic , لكنه مثير و رائع للمشاهدة ) , و قال الناقد الكبير روجر إيبرت ( على الأقل ما يزال هناك رجلٌ واحدٌ في هوليوود يعرف كيف ينفق 250 أو 300 مليون دولار بحكمة ) مانحاً إياه العلامة الكاملة كما فعل يومها مع Titanic , في حين رأى الناقد الشهير مايكل فيليبس بأن جيمس كاميرون ( يقدم أكثر مزيجٍ متوقعٍ و مقنع من الـ live-action و تقنيات المحاكاة قدمته السينما حتى اليوم ) .
و تطايرت جمل المديح بقوة خصوصاً من نقاد السينما الكبار , فكتب لو لومينيك في النيويورك بوست ( من النادر ألا تستسيغه , و لن تمل منه على الرغم من ساعات عرضه الثلاث ) , و كتب بيتر ترافيرز في الرولينغ ستون ( يوسع هذا الفيلم من الإمكانيات التي يمكن للسينما أن تصنعها , موهبة كاميرون كبيرة كأحلامه ) , و إعتبر كينيث توران في مقاله في اللوس أنجلوس تايمز بأنه ( مهما كانت الطريقة التي ستنظر بها إليه , فإن صدمة Avatar و رهبته تجعل من الضروري مشاهدته , أنت لم تجرب شيئاً مثله من قبل , و لم يفعل ذلك أي شخصٍ آخر ) , و قال جو مورغنستيرن في مقاله في الوول ستريت ( رؤية جيمس كاميرون إرتقت بصناعة الترفيه السينمائي , و أعطتنا رحلةً لا توازيها رحلةٌ أخرى , لن أستطيع العيش على بونادورا بسبب جوِّه السيء , لكنني سعيد لأنني زرته ) , و رأت آنا كير بأن ( هناك لحظات لا تعد و لا تحصى من الجمال و الحزن , و المعركة الختامية وحدها تساوي سعر نظارات الـ 3-D ) , و ذكر الناقد الشهير تود مكارثي في مقاله في Variety بعبارة جيمس كاميرون الشهيرة عند تسلمه أوسكار أفضل إخراج قبل 12 عاماً عندما هتف ( أنا ملك العالم ) , و قال مكارثي ( ملك العالم يضع عينيه مجدداً على صناعة عالمٍ آخر متكامل في Avatar , و هو مكانٌ يستحق الزيارة .. بشدة ) .
و إستمرت عبارات الترحيب بالتمازج الفريد الذي خلقه كاميرون في هذا العمل و الخيال الخصب الذي غمر مشاهديه فيه , و كتب عنه مايك غودريدج ( ملحمة خيال ولدت بالكامل ضمن مخيلة جيمس كاميرون , إستخدم فيها تقنيات المحاكاة لخلق المؤثرات البصرية الأكثر إدهاشاً حتى الآن و مزجها بشكلٍ متواصل ضمن قصة خيالٍ علمي أسطورية ) , في حين رأت بام غرادي بأن ( المزيج الناتج عن التأثيرات البصرية و المخلوقات المصنعة و عالم الـ 3-D تمنحان Avatar نوعاً من العظمة التي تقوده للنجاح على الرغم من عيوب نص كاميرون ) , و وصفه ديفيد بولاند بأنه ( عيدٌ مبهر من المهارة الفنية البصرية على خلاف أي شيءٍ آخر رأيته من قبل ) , و رأى نيك كورتيز بأن ( تفاصيله , و عمقه , و صلابته تدهشك ) , و رحب لي باتش بثورية الفيلم قائلاً ( إذا كان هذا هو مستقبل صناعة الأفلام , تقدموا إذاً ) , في حين إعتبرته ماري آن جوهانسون ( أقرب شيء ممكن لتجربة زيارة كوكبٍ ما , إنه رحلةٌ مبهجة ) , و قالت ريبيكا ميري في مقالها عنه ( يجب أن تشاهد Avatar لكي تصدقه , على الرغم من أنه من المستحيل تقريباً إستيعاب كل ما تراه على الشاشة ) .
كما كتب ديفيد ستريتون عنه في مراجعته ( بطريقةٍ ما كل مافيه معمولٌ بإتقان , و الفضل بشكل رئيسي يعود لمهارات السرد لدى كاميرون و للرؤية البصرية المذهلة ) , و إعتبر توني ماكلين بأن ( جيمس كاميرون يبحث عن ثورة , ليس فقط في طريقة رؤيتنا للسينما , بل أيضاً في طريقة رؤيتنا للحياة , Avatar فيلمٌ ثوري في طريقة تغييره لوجهات النظر الراسخة ) , و وافقه توماس كالدويل الرأي في مراجعته عندما قال ( لا يضع كاميرون أبعاداً جديدة لإستخدام الصور المولدة بالحاسوب , لكن أيضاً لإستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد , التي تمتلك بعداً ثالثاً مكتملاً يتكامل مع التأثير الحسي للفيلم ) , و لم تذهب سوزان غرانغر بعيداً عن ذلك عندما قالت في واحدة من أجمل جمل المديح التي تلقاها الفيلم بأنه ( لم يحدث منذ أن غادرت دوروثي منزلها قبل سبعين عاماً في The Wizard of Oz - عندما إنتقلت الصورة من الأبيض و الأسود إلى الملون – أن وجدت لحظةٌ سينمائية ساحرةٌ و ثورية كلحظة ظهور كوكب بونادورا من خلال IMAX 3-D) .
و إعتبر الناقد ريك ميلي بأن الفيلم يحقق لمشاهده إشباعاً حقيقياً , و قال ( من النادر أن يحتوي على لحظةٍ مملة أو مشهدٍ غير ضروري , Avatar لا يعيد فقط تعريف الأفلام بالمفهوم الذي نعرفه , لكن أيضاً يرفع من سوية الرؤية البصرية الخالصة ) , و قاربه الناقد الشهير ريتشارد كورليس في مراجعته في مجلة التايم عندما كتب ( إنه عالمٌ مستحيل لكنه معقولٌ تماماً و مغرٍ جداً لتغمر نفسك به تماماً , لا تقاومه , غُص فيه و طِر معه , كل ما يطلبه منك كاميرون هو أن تفتح عيونك ) , و إعتبر الناقد أندرو أوربان بأن Avatar ( فيلمٌ ضخم و فاتن و غني بالرمزية التي تربط مجموعةً من القصص الميثولوجية العظيمة للإنسانية مع مغامرة خيالية تدمج جينات الخيال العلمي بالأبعاد الروحية و البيئية للإنسان ) , تماماً كما بدى في مراجعة مارشال فين الذي أثنى على عظمة إنجاز كاميرون بقوله ( هناك مخرجون ذوو رؤيةٍ بصرية , ثم هناك جيمس كاميرون , الذي يفتح غلاف كل ماهو ممكن على شاشة السينما في كل مرةٍ يقرر أن يصنع فيلماً ) , و بدى الناقد الكبير جي آر جونز مبهوراً بما شاهده عندما كتب في مقاله في الشيكاغو ريدر واصفاً ثورية الفيلم ( مشاهدته , شعرت بشعور الناس عندما شاهدوا عام 1933 فيلم King Kong ) , في حين كانت عبارة الناقدة سارة فيلكمورسن لذيذةً للغاية و هي تصف إنبهارها الشديد بالفيلم في مقالها في النيويورك أوبزرفر بقولها ( Avatar مثير , و مشوق , و أفضل من كل ذلك هو جديد جداً لدرجة أن عينيك ذاتها لم تكن تعرف حتى بأنها تريد رؤية شيءٍ كهذا !! ) .
إلى هذه الفترة لست مقتنع بالأفلام المركزة على الخيال العلمي بقصصها ,, لعل السبب عشقي للفن الكلاسيكي ..
ردحذفيتوجب عليهم فتح قسم جديد للتريشحات و يسمونه أفضل أفلام الخيال العلمي , و يتركون جائزة افضل فيلم درامي للإفلام الدرامية التي هي بالفعل درامية بحته
تبقى آراء النقاد لهم تحترم سواءا كانت بالإيجابية أو السلبية بالسبة لهذا الفيلم
..
300 مليون دولار ..!!
هنالك أفلام بقصص و مخرجين كبار تبحث عن منتجين و ممولين لها بنصف هذا المبلغ لكنها لا تجد أحد إلا نادرا
بسبب أن أغلب الجمهور الإمريكي العام المشاهد للسينما لا يهتمون إلا بالخيال العلمي و الكوميديا الهابطة .. إلخ من الأفلام التجارية البحتة
و هذا ماتبحث عنه أغلب شركات الإنتاج الإيردات أكبر إهتماماتها ..
أعتذر عن الخروج عن النص المكتوب
لكنها كانت خاطرة ببالي منذ فترة وودت أن أطرحها لأن الموضوع ملامس لما كان ببالي ..
,,
شكرا لك أستاذ عماد
يا هلا فيك بو جاسم
ردحذفمقترحك ذكرني بنقاش دار في يومٍ ما في منتديات سينماك حول مفهوم الدراما , برأيي الدراما هي طريقة تعبير و ليست صنفاً بحد ذاتها , و كل ما يحيط بها هو مجرد أبعاد مكانية و زمانية , لذلك فترشيح فيلم جيمس كاميرون في فئة أفضل فيلم درامي منطقية جداً , طريقة تعبيره ( درامية ) و ليست ( كوميدية / غنائية ) ليكون ضمن الفئة الأخرى , مسألة شكلية لا أكثر ..
نقطة أخرى : لا أدري مالذي تقصده بالفن الكلاسيكي , و لماذا تبعده عن أفلام الخيال العلمي , أعتقد أن الكلاسيكي موجود في كل شيء و في كل صنف , نقطة للتوضيح , أعتقد بأنك تقصد تفضيلك لأفلام ذات بيئة زمانية و مكانية حقيقية ..
بخصوص Avatar الفيلم كلاسيكية سينمائية حقيقية , و لهذه الجملة مبرراتها الكثير , لن يتسع المجال هنا لذكرها , لكنني سأتناولها قريباً جداً ..
لك خالص تحياتي ..
هلا فيك أستاذ عماد ..
ردحذفبداية بخصوص فيلم Avatar لم أسمع أحد يختلف كليا على مدى الإبداع المتبع بهذا الفيلم كمؤثرات بصرية ..
هذه لا أختلف فيها مع أحد مع أنني لم أشاهد الفيلم لكن ما قيل من كلام عنه أقنعني قبل أن أشاهده ..
بخصوص ماقصدته بترشيحات أفضل دراما
مثل هذه النوعية من الأفلام لا يستحسن (بوجهة نظر شخصية) أن تضاف ضمن قائمة أفلام الدراما
سأوضح لك ما أقصده بمجرد مثال بسيط :
فيلم حدث ذات مرة بإمريكا , الثور الهائج , سائق التاكسي , L.A. Confidential , Sweeney Todd ..إلخ
لا أري أن أضيف فيلم خيال علمي و بمؤثرات بصرية مهولة ضمن قائمة أفلام الدراما المذكورة و غيرها من الأفلام من نفس النوعية ..
الطبيعة بينهم تختلف بدرجة كبيرة , و أنت فهمت ماقصدته بفن كلاسيكي
(لأفلام ذات بيئة زمانية و مكانية حقيقية ..)
أرى أن يفتح مجال جديد في الترشيحات و الجوائز بمسمى (أفضل أفلام الدراما "الخيال العلمي" ) و يترك مجال أفضل فيلم درامي للأفلام ذات الطابع الحقيقي أو المقارب للحقيقي بدرجة قريبة مهما كانت جودة الدراما الموجودة بالفيلم ذات المؤثرات البصرية ..
مع أن المسألة شكلية فقط كما تفضلت , لكن أرى و غيري الكثير هذه المسألة بنظرة أخرى ..
حتى مايقال عن قصة الفيلم و السرد لها لم يكن بالشكل المقنع من الكثير من النقاد هذا أحد ما دفعني لقول مثل هالكلام
إحدى الأساسيات الرئيسية التي ينبغى أن ترعى بشكل دقيق عند الترشيح ضمن قائمة أفضل فيلم درامي القصة و طريقة السرد لها , مثل هذه الأحكام لا ينبغي علي أن أخذها بشكل مطلق قبل مشاهدتي للفيلم بنظرة ثاقبة ..
لا يندرى لعل و عسى وجهة نظري تتغير عن فيلم Avatar بمجرد مشاهدتي له كما غيرت رأي سابقا عن الفيلم الرائع الملئ بالمؤثرات البصرية المذهلة فيلم : The Lord of the Rings و سمحت لنفسي أن أضيفه ضمن قائمة أفلام الدراما الرائعة ..
أعتذر عن الأطالة بالحديث , وجهة نظر أحببت أن أوصلها بشكل أوضح ..
,,
في إنتظار موضوعك الذي سيتحدث عن Avatar , لأنه من الممكن أن يكون أحد أضلاع التغير بوجهة نظري عن الفيلم ..
لك كامل ودي و تقديري ..