ربما قلة أولئك الذين يتذكرون فيلم ستيفن سودربرغ The Limey بحميمية كبيرة , على الرغم من المستوى الفني الرفيع للفيلم , ربما لأن الفيلم سرعان ما تلاشى أمام الأفلام الثلاثة التي أعادت ستيفن سودربرغ إلى الواجهة الهوليوودية : Erin Brockovich و Traffic و Ocean’s Eleven . لكن إذا كان للبعض أن ينسى The Limey بسبب ذلك , فإن ستيفن سودربرغ لم ينسه .
جولز آزنر زوجة ستيفن سودربرغ ذكرت مؤخراً في لقاءٍ صحفي لها بأن زوجها يفكر بجدية في إخراج جزءٍ ثانٍ من فيلم The Limey , و قالت أيضاً بأن تيرنيس ستامب الذي قام بدور البطولة الرئيسية في الفيلم الأول متحمسٌ بشدة للقيام بدور البطولة في الفيلم القادم .
ولم تذكر آزنر الكثير من التفاصيل عن العمل القادم , و الأفق الجديد الذي سيفتحه سودربرغ في القصة ليجعل الفيلم القادم يبدو مكملاً لها , و إن كانت تفاصيل كهذه لن تظل مختبئة لفترة طويلة , خصوصاً بأن سودربرغ هو من أسرع المخرجين تحويلاً للأفكار التي تستحوذ عليه إلى مشاريع سينمائية , كما فعل في سلسلة أفلام Ocean’s Eleven أو في فيلميه الأخيرين عن سيرة الثائر الأرجنتيني تشي غيفارا Che .
و يحكي The Limey الذي أصدره سودربرغ عام 1999 قصة مجرم بريطاني سابق يطلق أخيراً من سجنه عقب 9 سنوات قضاها هناك , و ينطلق مباشرةً إلى لوس أنجلوس للبحث و الإنتقام من قاتل إبنته الجافية .
يذكر أن ستيفن سودبرغ هو واحدٌ من أبرز أبناء جيله من المخرجين في هوليوود , و كان قد لفت الأنظار إليه أول مرة عندما أصبح أصغر مخرج ينال سعفة كان الذهبية عن فيلمه Sex, Lies, and Videotape عام 1989 و كان حينها في السادسة و العشرين من عمره , ثم قدم مجموعةً من الأفلام متواضعة التكلفة خلال التسعينيات , قبل أن يبدأ صداقته الطويلة مع النجم جورج كلوني عندما جمعه مع جينيفر لوبيز في رائعته Out of Sight , و هو الفيلم الذي سبق مباشرةً فيلم The Limey , و في عام 2000 أصبح سودربرغ ثالث مخرج في تاريخ الأكاديمية ينال ترشيحين للأوسكار في فئة أفضل إخراج في العام ذاته عن فيلميه الشهيرين Erin Brockovich و Traffic عام 2000.
0 تعليقات:
إرسال تعليق